الكوميدي أمين راضي: قدمت عروضا في أماكن لم يسبق لأي كوميدي فرونكوفوني أن اعتلاها

L'humoriste Amine Radi en toute franchise

الكوميدي أمين راضي

في 18/04/2025 على الساعة 09:00

فيديواختار الكوميدي المغربي أمين راضي، المحاسب السابق الذي غير مساره المهني نحو عالم الفكاهة، أن يعود إلى مدينته الأم الدار البيضاء، ليقدم عرضا فكاهيا مساء السبت 19 أبريل 2025، بمركب محمد الخامس. وقبيل هذا الموعد الفني المنتظر من جمهور العاصمة الاقتصادية، خص الراضي موقع Le360 بحوار خاص، كشف من خلاله عن تفاصيل مسيرته الفنية، وحبه الكبير للجمهور المغربي، ورؤيته الخاصة للفكاهة كلغة عالمية قادرة على الوصول إلى الجميع.

سيقام عرضك « الخبير الكوميدي » يوم 19 أبريل بمركب محمد الخامس. ماذا أعددت لهذا الموعد؟

إنه عرض « وان مان شو » حقيقي، مليء بالمفاجآت، والضيوف، وقبل كل شيء الكثير من الضحك. سيكون العرض حيويا ومضحكا جدا. وتعتبر هذه الأمسية مميزة جدا بالنسبة لي، لأنها المرة الأولى التي أعتلي فيها منصة مركب محمد الخامس. كنت ألعب كرة السلة هناك عندما كنت طفلا، والعودة إليه بعرض من توقيعي يمثل سعادة كبيرة. لا أطيق الانتظار لمشاركة كل ما أعددته مع الجمهور البيضاوي.

لماذا اخترت عنوان « الخبير الكوميدي »؟

إنه تلميح إلى مهنتي السابقة كمحاسب معتمد. ببساطة، استبدلت كلمة « محاسب » بـ« كوميدي ». أروي في العرض، كيف تركت مهنة المحاسبة خلال فترة كورونا، لأتجه نحو الكوميديا. إنها حكاية تحولي المهني، ولكن بأسلوب ساخر.

غالبا ما يتم تقديمك ككوميدي فرنسي–مغربي. هل ترى نفسك في هذا التصنيف؟

ليس تماما. أنا مغربي، نشأت في الدار البيضاء، وكل شيء بدأ هنا. أنا منتوج مغربي مئة بالمئة. صحيح أنني سافرت إلى فرنسا في سن السابعة عشرة من أجل الدراسة، وهناك اتبعت مسارا تعليميا تقليديا، وحصلت على وظيفة وجنسية فرنسية. لكن هويتي، وحسي الكوميدي، وجذوري كلها مغربية.

قدمت أكثر من 500 عرض في أكثر من 20 بلدا. هل هناك بلد ترك لديك انطباعا خاصا؟

كل بلد له خصوصيته. لكن ما أثر في فعلا هو أنني كنت أول كوميدي ناطق بالفرنسية يقدم عروضه في أماكن لم يسبقني إليها أحد، مثل رومانيا، جيبوتي، ومدغشقر. من المذهل أن ترى كيف يمكن للفكاهة أن توحد الناس، أينما كانوا. في جيبوتي أو لبنان، الناس يفهمون حسي الفكاهي ويضحكون معي. وهذا هو السحر الحقيقي للفن.

من أين تأتي بالإلهام لعروضك الفكاهية؟ وكيف تميز نفسك عن باقي الكوميديين الفرنكوفونيين؟

هذا هو التحدي اليومي، ألا تكرر نفسك، وأن تتجدد دوما. الإلهام يأتي من الحياة اليومية. نحن، الكوميديون، لا يمكننا أن نعيش في فقاعة. إذا ابتعدنا عن الناس، يقل حسنا الكوميدي. شخصيا، عندما أصل إلى بلد جديد، أرفض استخدام سيارات خاصة. أفضل اكتشاف المدينة عبر التاكسي، أو الحافلات، أو الأسواق الشعبية... هناك تجد القصص الحقيقية. يوم واحد في تاكسي مغربي يمنحك مادة لثلاث عروض كوميدية.

يقال إن تقليدك للهجات أصبح علامة مميزة في عروضك. هل هذا مقصود؟

لا، على الإطلاق، أنا فقط متعود على تقليد لهجة الشخص الذي أتكلم معه. إن تحدثت مع لبناني، أتكلم بلهجته، ومع تونسي كذلك. الأمر غير متعمد. كما أنني أحب تكييف عروضي مع البلد الذي أقدم فيه العرض. مثلا في لبنان، لم أزر البلد من قبل، لكنني استوعبت رموزهم ونكاتهم المحلية، وكان الجمهور في قمة السعادة… وهذا بحد ذاته حب متبادل.

الكوميدية اللبنانية « كوكو ماك ماك » ستحل قريبا بالدار البيضاء. هل تعرفها؟

نعم، صورنا معا فيديو ضمن سلسلتي « Quand tu sors avec… ». تواصلت معي على إنستغرام لتؤدي دور اللبنانية، وقبلت بكل سرور. ولاقى الفيديو نجاحا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

هل تعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي تمنح العروض الكوميدية تأثيرا أكبر من المسرح؟

لا، فهما عالمان مختلفان تماما. مواقع التواصل جيدة، لكن لا شيء يضاهي العرض الحي. على المسرح، تضحك مع جمهور جاء خصيصا لينسى همومه. الطاقة المباشرة، والضحك الجماعي، لا يمكن مقارنته بشيء. التأثير الحقيقي يحدث في القاعة، لا على إنستغرام أو تيك توك.

تحرير من طرف قدس شبعة و عادل كدروز
في 18/04/2025 على الساعة 09:00