وقالت سناء عكرود إن فيلمها، الذي يعتبر الخامس في مسيرتها كمخرجة، يعتمد على وقائع حقيقية وتجارب اجتماعية عاشتها بنفسها، سواء كممثلة أو كامرأة مطلقة. وأضافت أن التفاعل الجماهيري الأولي كان إيجابيا للغاية، حيث شهدت العروض الأولى في إحدى القاعات السينمائية في الرباط إقبالا كبيرا.
يحمل الفيلم عنوان « الوصايا »، وهو ما يعكس تسع وصايا مستوحاة من معركتها القانونية الطويلة لاستعادة حقها في حضانة ابنتها. وأوضحت عكرود، التي تؤدي الدور الرئيسي في العمل، أن السيناريو من تأليفها بالكامل، وأنه مستوحى من سلسلة من القصص الواقعية التي عاشتها قبل خمس سنوات عندما وجدت نفسها بمفردها في مواجهة تحديات الطلاق.
وترى المخرجة المغربية أن هذه الصعوبات لا تقتصر فقط على النساء المغربيات، بل تعكس معاناة مشتركة للنساء في العالم العربي، اللواتي يواجهن نفس التعقيدات القانونية والعراقيل القضائية.
وفيما يتعلق بالنقاش الدائر حول تعديل مدونة الأسرة، أعربت سناء عكرود عن فخرها بالتطور الإيجابي الذي يشهده هذا الملف، مشيرة إلى أن فيديوهاتها التي تنشرها على قناتها على اليوتيوب، والتي تتناول فيها معاناة النساء وتشارك من خلالها أفكارها، تأتي امتدادا لالتزامها بقضايا المرأة. وأضافت: « نخوض معارك يومية، وبصفتي شخصية عامة، شعرت أن من واجبي تسليط الضوء على هذه القضايا ».
ومع ذلك، شددت سناء عكرود على أن فيلمها ليس دليلا إرشاديا ولا لائحة نصائح، بل هو ببساطة « مساهمة إنسانية » تهدف من خلالها إلى مشاركة تجربتها الخاصة. كما أعربت عن شكرها لوزارة العدل المغربية، ممثلة في الوزير عبد اللطيف وهبي، على الدعم التقني والإداري الذي ساهم في إنتاج الفيلم، الذي حصل أيضا على دعم من اللجنة السينمائية.
أما عن مشاريعها المستقبلية، فأكدت أنها تفضل في الوقت الحالي الاستمتاع بنجاح « الوصايا » قبل التفكير في خطواتها القادمة. وقالت في ختام حديثها: « هذا الفيلم هو ثمرة سنوات من النضال والتأمل العميق، وأتمنى أن يكون مصدر إلهام لمزيد من الأعمال السينمائية في المستقبل ».




