ففي الحوار الذي أجراه معه مدير مهرجان كان السينمائي تييري فريمو في فرنسا حول كتابه « سينما سبيكيوليشنز » قال أنّه انتهى من كتابة سيناريو الفيلم الذي سأختتم به مسيرتي المهنية. وأضاف « أعتقد أنني سأبدأ بتصوير العمل في الخريف » مُعتبراً عن الشائعات التي رافقت مسيرته في الأشهر الأخيرة حول فيلمه الجديد تبقى مجرّد تخميناتٍ غير صحيحةٍ.
وأوضح تارانتينو أنّ أحداث الفيلم الذي يحمل عنوان « ذا موفي كريتيك » The Movie Critic تدور عام 1977، نافياً شائعات تناولتها بعض وسائل الإعلام، بينما أنّ العمل يتناول صحافية تكتب مقالات نقدية عن السينما، أو أنه سيرة ذاتية عن ناقدة الأفلام الأميركية بولين كيل التي توفيت عام 2001.
وقد أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً داخل وسائل التواصل الاجتماعي، خاصّة داخل عُشاق أفلامه ممّن تعودوا على مُشاهدتها والتفكير، بحكم ما تطرحه من أسئلة قلقةٍ حول التاريخ الأمريكي. لهذا يُعتبر صاحب « جانغو الحر » من أهم السينمائيين في تاريخ هوليوود، ذلك إنّ أفلامه اخترقت الآفاق لكونها تخلق دوماً جدلاً واسعاً بسبب صُوَرها الساخرة والعنيفة. فيما اعتبر البعض أنّ مثل هذا الإعلان، يُعدّ بمثابة نهاية للسينما الأمريكية الجادّة التي تُقدّم متناً سينمائياً مُغايراً، مقارنة بما تعرضه نتفليكس من أفلامٍ ترفيهية ذات نمطٍ تجاري صرف.