الملف الأسبوعي لجريدة الأيام، يأخذنا لجرد بلائحة النساء اللواتي يدرن في فلك المحيط الملكي، وأبدعن في المجالات الاجتماعية أو العلمية أو الثقافية أو الفنية أو الإعلامية أو حتى مجال الأعمال والتدبير.
أولى "نساء محمد السادس، نجد مستشارته زليخة نصري، التي تعد أول امرأة تدخل البلاط الملكي منذ عهد الراحل الحسن الثاني، وإلى اليوم ما تزال السيدة الوحيدة التي تتحرك في المربع الذهبي لمحمد السادس،و بتأن شديد".
وتضيف أسبوعية الأيام في وصف زليخة بالقول "إنه حينما تلتقي الدقة الشديدة بالعمل المضني لساعات كل يوم، لا بد أن يترك آثارهما، تلك هي قصة نجاح زليخة نصري".
وفي الجرد الذي قامت به جريدة الأيام، تم ذكر للا جمالة، السفيرة التي عينها الملك سنة 2008 لدى المملكة المتحدة، لتخطف الأدوار في كل تحركاتها ليس في إطار عملها كسفيرة لدى بريطانيا، ولكن كذلك لأنا لعبت دورا كبيرا في تطوير العلاقات المغربية البريطانية.
كما نجد في لائحة الأيام، إسم لطيفة العابدة، التي تعد أقرب الناس إلى للا سلمى، وتنشط بشكل كبير في جمعية محاربة السرطان التي تترأسها عقيلة الملك، كما يبرز إسم مريم ينصالح رئيسة الباطرونا، لكن قبل ذلك عينها الملك مفوضة ليوم الأرض، وكلفت بمهام لا يمكن أن يكلف بها إلا من يحظى يالثقة الملكية.
ومن بين نساء محمد السادس، يبرز إسم أمينة بنخضرا، حارسة الثروة التحت أرضية للبلاد، ونوال المتوكل أسطورة القفز على الحواجز "السياسية، ونعيمة المشرقي عرابة الفنانين لدى الملك، وسميرة سيطايل "حارسة الخطوط الحمراء"، ثم سلوى أخنوش زوجة رجل الثقة المولوية.
ولم تقتصر اللائحة على المغربيات، بل شملت توسكان دوبلانتيي، "امرأة محمد السادس في السينما العالمية"، وعائشة الشنا التي جعلت المغاربة يطبعون مع الأمهات العازبات.
نون النسوة
هن في الواقع، نساء أكثر مما أورده ملف الأيام، لكن النساء اللواتي وردن في اللائحة يمثلن رمز النجاح لمئات النساء المجدات اللواتي أعطين نموذجا لإمكانية تحقيق الصعاب في وقت يبدو لغيرهن مستحيلا.
وجود العديد من النساء من خارج الأسرة الملكية، يعني أن تلك الحظوة التي تمتعن بها هي منتجة لعمل مضن استمر لسنين، وكانت تماره القرب من دائرة البلاط الملكي.
لكن هذا لا يمنع من القول، إن العديد من "نساء محمد السادس" هن من الأميرات أنفسهن، بدءا بعقيلته في المجال الاجتماعي، وشقيقته للا مريم التي ترشف على الأعمال الاجتماعية في الجيش، وللا حسناء "أميرة البيئة"، وللا أسماء التي ترعى الأطفال.
كما تنبغي الإشارة، إلى المكانة التي باتت تحتلها المرأة في مملكة محمد السادس، تجسدت في القفزة النوعية التي عرفتها وضعيتها، منذ إقرار مدونة المرأة، ثم خطة المناصفة التي قطعت أشواطا كبيرة.