ويكشف الطاهري في هذا الحوار، عن المراحل الأخيرة من مسطرة القبول ضمن البعثة، حيث ينكب على أكل البصل النيء ليقوي جهازه المناعي، إضافة إلى تدريبات حول التكيف ومواجهة المخاوف، معتقدا أنه بعد أزيد من 10 سنوات، أي عندما يحين موعد البعثة، سيكون كريم بالغا من العمر 30 سنة وفي كامل صحته.
وفي سؤال "للعلم" حول معرفة أوقات الصلاة على كوكب المريخ، أشار الطاهري أنه "سيصلي في أوقات الصلاة نفسها على الأرض، حيث يدور المريخ حول الشمس في المدة نفسها التي تقضيها الأرض".
ويوضح المغامر المغربي، أنه "مستعد لعدم العودة إلى الأرض، حيث تغير لديه مفهوم "الموطن"، "أصبح مفهوم الوطن هو مكان تواجدي، وإن تواجدت على المريخ فسيكون هذا الكوكب هو موطني، وهنا لا أختلف كثيرا عن باحث يستكشف القطب الجنوبي".، مضيفا "أنه من الوارد أن يكون أول مولود على سطح المريخ مغربيا، إذ من شروط الرحلة هو الموافقة على الإنجاب"".
ويقول الطاهري، إنه "لا يفكر في آخر لقاء له مع عائلته على الأرض، لأنه وجب التحرك بعيدا لتحقيق أحلامناـ،ولن يكون الوداع مطلقا، كما أنني معتاد على العي بعيدا عن عائلتي ما دمت أدرس في كندا".
فكرة مجنونة
كما يستبعد الطاهيري، أن يجد كائنات ذكية على سطح المريخ، حيث أن "سطحه البارد يصعب العيش فيه، لكن هذا لا يمنع من وجود بكتيريا دقيقة فيه".
هي فكرة مجنونة، أن تقبل رحلة اللاعودة إلى الأرض، وأن تعيش ما تبقى من عمرك على سطح المريخ، لكن وحده حب الاكتشاف ونذر النفس للأبحاث العلمية قد تفسر هذه الفكرة المجنونة.
أسئلة عديدة تطرح، حول الجيل الذي ستفرزه التزاوجات بين الأفراد المشكلة للبعثة، وعن قابلية تحقيق مستعمرة بشرية قائمة الذات في المريخ، مادام الطاقم الذي سيخوض الرحلة سيضظر إلى البقاء رهينة للزاد الذي أخذه معه من الأرض.
