روت كيم كارداشيان ما حدث لها فجر أمس الاثنين بشقة فندقية كانت نزيلة فيها بباريس، وتسلل إليها 5 مسلحين ملثمين، اثنان منهم اقتحموا غرفة نومها في الطابق العلوي من الشقة، وهما متنكران بثياب الشرطة الفرنسية، وقالت حسب ما أورده موقع TMZ الأميركي، إن أحدهما راح يكرر Ring, Ring, Ring بإنجليزية ركيكة، ففهمت أنه يريد خاتمها الثمين، وفق ما لخص الموقع المختص بمشاهير الفن والمجتمع شهادتها للشرطة الفرنسية، قبل سفرها بعد ظهر الاثنين بطائرة خاصة نقلتها إلى نيويورك، حيث كان بانتظارها زوجها المغني Kanye West وأيضا والدتها.
وأوضحت كيم أنها كانت مستلقية شبه نائمة على سريرها، حين فاجأها ملثم بقناع وهو يدخل الى غرفتها من بابها الرئيسي، ولمحت زميله يدخل من باب زجاجي آخر، فاستدارت على السرير والتقطت هاتفها الجوال وحاولت الاتصال بحارسها الأمني Pascal Duvier وكان وقتها برفقة شقيقتيها في مربع ليلي، إلا أن أحد السارقين أسرع وانتشله من يدها.
قام الاثنان بعدها بربط يديها، وأحدهما ربط كاحليها، وفي تلك اللحظة ظنت أنهما يرغبان باغتصابها، إلا أنهما اقتاداها إلى الحمام وهي مصابة بذعر شديد، وفيه راحت تتوسل إليهما ليحافظا على حياتها، وأخبرتهما أن لديها الكثير من المال ويمكنهما أخذ ما يرغبان من الشقة.
في الطابق السفلي من الشقة الفاخرة، التي تبلغ قيمة المبيت فيها 15 ألف دولار لليلة الواحدة، كانت ترقد فيها صديقة لكيم اسمها Simone فأيقظتها الجلبة التي استشعرت منها بما يجري.
وأسرعت الصديقة فحملت هاتفها الجوال إلى الحمام لتختبئ فيه، وأقفلت بابه عليها من الداخل، وتمكنت من الاتصال بالحارس الأمني، الذي وصل بعد دقيقتين من مغادرة المسلحين للمكان، بعد أن استمرت عمليتهم فيه 6 دقائق، غنموا خلالها مجوهرات قيمتها أكثر من 11 مليون دولار، إلا أن كيم كارداشيان قالت إن قيمة المسروق منها أكثر من 16 مليونا، وهو ما قد يظهر التحقيق المستمر للآن، وسط غموض يحيط بسهولة سيطرة المسلحين على الحارس الليلي للسكن الفندقي الفاخر.
الشرطة التي وصفت ما حدث بأنه "نادر جدا" اعتبرت أن السارقين كانوا على علم بدرر ومجوهرات كارداشيان، لأنها نشرت قبل أيام قليلة صورا جديدة لها في حسابها بموقع Instagram ظهرت فيها وهي تضع بأصبعها خاتمها المسيل للعاب، وهو من طراز 15 قيراطا ماس أزرق، وصنعه المجوهراتي الأميركي- الإسرائيلي Lorraine Schwartz وقيمته وحده 4 ملايين دولار تقريبا، وكان هدية قدمها لها ذلك الشهر زوجها المغني كانييه ويست.
وكان المسلحون الخمسة اقتحموا سكن Pourtalès الفاخر في الدائرة الثامنة الأرقى بباريس، والمكون من 9 شقق فندقية الطراز، وسيطروا على حارسه الليلي بقوة السلاح، وأجبروه على أن يمضي بهم إلى غرفة كارداشيان، وبقي معه 3 مسلحين، فيما مضى الباقيان لدخول غرفة نومها، ليقوما بسطو على طريقة عصابة شهيرة في أوروبا باسم "النمر الوردي" ومتخصصة بسرقة الثمين من الدرر.
وعناصر عصابة Pink Panthers هم إجمالا من كرواتيا والبوسنة وصربيا، جوّالون في أوروبا بشكل خاص، بحثا عن كل ثمين لسرقته بقوة السلاح، لكن نشاطهم السطوي وصل حتى إلى اليابان، وفي ديسمبر 2008 سرقوا فرع محلات Harry Winston للمجوهرات الشهيرة بباريس، وغنموا وقتها ما قيمته 100 مليون دولار.