خصصت مجلة "الآن" ملفها الأسبوعي، لبورتريه للحارس الشخصي للملك، قالت فيه "إن عزيز الجعايدي حقق لنفسه قفزات في الهواء يصعب على غيره أن يفعلها، فهو في أقل من أقل عشر سنوات ، ترقى أربع رتب، وتحول من ضابط شرطة استثنائي، إلى مراقب عام استثنائي".
ويضيف بورتريه المجلة، أن "مهمته حارسا شخصيا للملك، غطت على كل النياشين المنصوبة على كتفيه، فقد تحولت مهمته بشكل من الأشكال، إلى رتبة غير قابلة للتصنيف، وهو على وعي بذلك، ولا غرابة في أن نعثر على مشاعر الفخر وهي تغمره حتى وإن كان يتحدث لمن يفترض أن يكون رئيسه الأجدر بالاحترام، أي المدير العام للأمن الوطني نفسه".
وتعود المجلة، إلى ماضي هذا الرجل، وتطلعنا أن "الجعايدي لم يكن يمتلك يوما، لما كان غرا، فكرة عما سيصبح عليه، وفي كل خططه، سواء ما كان يضعها بنفسه أو ما كان يضعها والده له".
وتعتبر سنة 1999، سنة محورية في حياة الجعايدي، إذ تحول فجأة من حارس شخصي لولي العهد، إلى حارس شخصي للملك، والأكثر من ذلك أنه وجد نفسه في طليعة الحراس الشخصيين.
ونقرأ أيضا " أنه بما أن مهمة الحراسة الشخصية للملك لا تنطوي على تحفيز تطور مهني، فقد أدرك الجعايدي أن رتبة ضابط شرطة قد لا تنفع يوم تسوء أوضاعه، ومن ثم كان من البراعة أن يجتزئ بعضا من أوقاته كي يطور مساره، فأصبح في نهاية المطاف مراقبا عاما".
وختم بورتريه "الآن" بالقول إن الجعايدي يراوده حلم أن يصبح له دور أكبر من الهرولة وراء السيارة الملكية، وتكسير عظام المتطفلين، فحلم عزيز الجعايدي أن يقتفي أثر راعيه محمد المديوري، وأن يصير المسؤول الأول لمديرية أمن القصور الملكية.
رجل استثنائي
كما كان لوزارة الداخلية رجلها الاستثنائي في عهد الحسن الثاني، فكذلك كان الحال عليه في مديرية أمن القصور الملكية، لكن يمكن القول، عبر هذا البورتريه / التحقيق، الذي يسبر أغوار مهنة الحارس الشخصي للملكي، إن العصر الذهبي لأمن القصور انتهى بخروج المديوري من الباب.
في عهد محمد السادس، تغيرت الكثير من الأشياء، وكما تحولت وزارة الداخلية إلى مكان لتجربة الكفاءات الجديدة، وأصبحت مديرية أمن القصور الملكية، تمثل نار مشتعلة تحرق كل من يدنو نحوها.