ونشرت صحيفة "نيويورك بوست"، المعروفة بمحاباتها للجمهوريين، مقاطع مثيرة مما تضمنه الكتاب، وصف فيها المؤلف السيدة الأولى السابقة بأنها مصابة بازدواج في الشخصية، وأنها متقلبة المزاج، وعصبية، وحادة الطباع، وسريعة الغضب إلى درجة تصل أحيانا إلى استخدام العنف الجسدي، بحسب زعم الحارس المؤلف ويدعى جيري بايرن، الذي كان يقف للحراسة أمام المكتب البيضاوي مباشرة، ويرى ضابط الحراسة المشار إليه أن هيلاري كلينتون بصفاتها هذه أبعد ما تكون عن الصلاحية لتولي أعلى وأهم منصب على الإطلاق وهو رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
هذه الشهادة المحبطة لمؤيدي كلينتون تتناقض مع الثقة الكبيرة التي أبدتها كلينتون في تصريحات تلفزيونية بقدرتها على حسم السباق غدا الخميس، قائلة إن منافسها السيناتور ساندرز سيضم جهده وجهود أنصاره إليها قبل انتهاء الأسبوع الجاري، استعدادا لمواجهة مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات نونبر المقبل.
وبعد فوزها في جزر العذراء وبورتو ريكو، في نهاية الأسبوع الماضي، لم يعد ينقص كلينتون سوى 26 إلى 29 مندوبا لتحصل على غالبية 2383 المطلوبة للفوز بترشيح الحزب، أما ساندرز فينقصه نحو 800 مندوب، وقالت كلينتون، الأحد، في كاليفورنيا: "أعلم أن هذا لم يحصل من قبل، لم تكن هناك امرأة رئيسة من قبل".