وذكرت اليومية، في تحقيق خصصت له صفحة كاملة، أن ماريون فان رينترغيم، الصحافية الفرنسية العاملة بجريدة "لوموند"، قدمت كتاب "أبيضار الخطيرة"، بكلمات تقول فيها "جسد لبنة ابيضار يمكن قراءته مثل كتاب لتاريخ امرأة من عصرنا هذا. إنها جراح أبيضار التي اندملت وتركت آثارها على جسدها".
وكشفت الجريدة، أن مقاطع الكتاب تتحدث كثيرا عن تفاصيل حياتها، وعشقها للرقص والسينما منذ الصغر، وحكايات طفولتها وعلاقتها بعائلتها، وخاصة أبيها، الذي أفردت له فصلا كاملا في كتابها، عنونته بـ"الرجل الأول...والسر الرهيب"، حيث حكت تسلطه وكراهيته لها، حيث عقلها من رجليها وأطفأ سجائره في جسدها، والأخطر من لذلك أنه مارس عليها أشياء لا تجرؤ على البوح بها لأحد إلى أن فاض الكيل وقامت بطرد والدها من البيت أمام ذهول أمها، ومنذ لذلك الوقت عاش والدها حياة التشرد حاملا لسره الرهيب.
وعادت فصول الكتاب إلى بعض لحظات تصوير الفيلم المثير للجدل "الزين لي فيك" لمخرجه المغربي نبيل عيوش، حيث خصصت أبيضار فصلا كاملا من الكتاب لما سمته "المشهد"، ويتعلق الأمر باللقطات التي تظهرها وهي تمارس الجنس ممارسة كاملة مع أحد الزبناء، وحكت عن "الصعوبات" التي واجهتها خلال المشهد حيث لم تتشجع إلا بعد احتساء الفودكا، وطالبت عيوش بأن يغادر الجميع غرفة العمليات، بعد أن طمأنها بأن العلاقة الجنسية لن تدوم سوى دقائق معدودة، لكنها أكدت أنها بكت خلال التصوير وأن المشهد الشهير تمت إعادة تصويره لعدة مرات متتالية، مضيفة أنها كانت على وعي تام بأن المشهد سيسبب لها متاعب جمة.
أريد أن أكون عاهرة
في أحد فصول الكتاب تحكي أبيضار أن مشاهدتها للأفلام التي تبثها التلفزة دفعتها لكي تتمنى أن تكون عاهرة، جميلة مثل العاهرات، وأن ترقص مثلهن وترتدي مثل ثيابهن وتتجمل بنفس مساحيقهن وتصفف شعرها على طريقتهن، وأضافت "كنت أريد أن أكون امرأة حرة مثل العاهرات".
وقالت أبيضار أن هذا الحلم راودها وهي في سن السادسة عكس باقي الطفلات اللواتي يحلمن بالزواج وإنجاب الأطفال. واعترفت بذلك لعمها الذي صفعها بعد أن أسرت له بحلمها بأن تكون عاهرة مشهورة عالميا، فيما جدتها أخبرتها بأن كل الممثلات في الأفلام سيكون مصيرهن جهنم.