وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي كشفت فيه عن كتابها «كريمة»، الذي كشفت فيه عن تداعيات قضية الحفلات الصاخبة سيئة السمعة، التي عرفت باسم «بونغا بونغا».
واختارت المحروق، التي تبلغ من العمر 30 عاما، الكشف عن كتباها غداة تبرئتها مع برلوسكوني في قضية دفع رئيس الوزراء السابق رشوة لشهود للكذب بشأن حفلاته الصاخبة. وقالت إن القضية «سرقت أجمل سنوات عمري».
وقالت روبي خلال المؤتمر الصحفي: «اتُهمت في البداية بكوني عاهرة دون السن القانونية، وهي وصمة عار لحقت بي على الفور. أعتقد أنني أثبتت طوال هذه السنوات أنني لم أكن عاهرة أبدًا. لاحقًا تم اتهامي بالفساد ولكن لحسن الحظ تم تبرئتي بالأمس.. أستطيع أن أقول بكل صدق إنني لم أكن أتوقع التبرئة إطلاقاً لأنني ربما كنت معتادة على تلقي الأسوأ فقط من الإعلام والقضاء».
وتابعت: «يجب أن أقول إنه بالأمس استغرق الأمر مني بعض الوقت لأدرك هذه الأخبار الرائعة. حتى المحامين الخاصين بي كانوا دائمًا موجودين من أجلي وقالوا: هذا صحيح، لقد تمت تبرئتك، الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنه يمكنني الآن أخيرًا البدء في العيش كفتاة عادية».
واعتبرت أنه تمت «سرقة أفضل سنواتي، السنوات التي يجب أن تكون خالية من الهموم، سنوات المراهقة.. بفضل ابنتي وعائلتي، يمكنني الآن الاستمتاع بقليل من السلام».
وتابعت: «لقد عشت حياتي بالشارع، حيث ينظر إلي الرجال وكأنني قطعة من اللحم.. لقد قابلت كثيرين من الرئيس سيلفيو برلسكوني لم أشعر بهذا الشعور أبدًا».
وبرأت المحكمة، أمس الأربعاء، برلوسكوني من تهم دفع رشوة لـ24 ضيفا في حفلاته للإدلاء بشهادات زور في محاكمة سابقة اتهم فيها بدفع أموال لإقامة علاقة جنسية مع روبي، التي كانت تبلغ من العمر وقتها 17 عاما.
وبعد الحكم، قالت المحروق للصحفيين: «أنا سعيدة للغاية»، مضيفة أن براءتها تؤكد أنها كانت تقول الحقيقة.
وكان مكتب المدعي العام في ميلانو طلب السجن ست سنوات لبرلوسكوني (86 عامًا) الذي انتخب في سبتمبر عضوا في مجلس الشيوخ، واتهمه بالتلاعب بشهود والإدلاء بشهادة زور في هذه المحاكمة التي سميت «روبي-تير».
وأضاف سيكوني أن هذه التبرئة هي الثالثة في القضية. وقال: «ثلاثة من ثلاثة، هذا يكفي»، آملاً أن لا يستأنف الادعاء المحاكمة.
وفي قسمين منفصلين من هذه المحاكمة تمت تبرئة برلوسكوني في 2021 في سيينا وفي 2022 في روما، من تهمة رشوة شهود.
كما طلب الادعاء السجن من سنة إلى ست سنوات لـ27 متهمًا آخرين في هذه القضية، لكن تمت تبرئتهم جميعًا.
فضيحة برلوسكوني وروبي
تفجرت فضيحة برلوسكوني في ربيع عام 2011، حول سهرات أقيمت مطلع 2010 في فيلا برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو. وهي سهرات جنس جماعي شاركت فيها بين نساء أخريات الشابة المغربية كريمة المحروقي الملقبة « روبي سارقة القلوب »، التي كانت قاصرا في تلك الفترة.
وسبق للقضاء الإيطالي أن أدان رئيس الوزراء السابق بالسجن سبع سنوات على خلفية فضيحة « روبي غيت » التي اتهم فيها بممارسة الدعارة مع قاصر.
وكريمة المحروق الملقبة بروبي ولدت في المغرب في الاول من نونبر من عام 1992 وقدمت مع أسرتها إلى صقلية عندما كانت في التاسعة من العمر. واقامت في صقلية حيث كان والدها يعمل بائعا متجولا، مع والدتها وأشقائها الثلاثة الذين كانوا يصغرونها سنا. وفي سن الـ14 فرت من منزل الأسرة.
وكانت روبي معروفة بطباعها المتقلبة ولارتكابها عمليات سرقة، ووضعتها الشرطة مرارا لدى أسر في صقلية وجنوى وفي كل مرة تفر من المنزل.
وبعد ان اكتشفها اميليو فيدي، مقدم برامج تلفزيونية وصديق برلوسكوني في مسابقة جمال في صقلية، توجهت إلى ميلانو حيث عملت راقصة في ملهى ليلي لحساب ليللي مورا وكيل نجوم صاعدة مقرب من برلوسكوني أيضا. ثم قامت نيكول مينيتي العاملة السابقة في مجال صحة الأسنان التي كانت مستشارة إقليمية لحزب برلوسكوني بتوظيفها « لتسلية » زعيم الحزب.