وبهذه المناسبة، تدارس المجلس حسابات سنة 2015 والتقارير التي ستعرض على الجمع العام العادي للمؤسسة.
وقد تميزت سنة 2015 بالاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المؤسسة. وقد شكل هذا الاحتفال مناسبة لاستعراض حصيلة عشر سنوات من مكافحة السرطان، ونتائج عملية التقييم عند منتصف الفترة التي يغطيها المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان (2010 - 2019)، والتي قدمها خبراء المجلس الأعلى للصحة العمومية ومعهد الصحة العمومية والأوبئة والتطوير التابع لجامعة بوردو 2، الذين قاموا بعملية التقييم.
وسيظل يوم 3 أكتوبر 2015 تاريخا لا ينسى في سجلات المؤسسة. فتحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا سلمى، نظمت المؤسسة حفل عشاء خيري تحت عنوان "هبة من أجل الحياة"، حيث كانت قيم الكرم والسخاء حاضرة بقوة. فقد فاقت المبالغ التي تم جمعها، والتي كانت موجهة في البداية لإحداث مركز للأنكولوجيا ببني ملال، حاجيات تمويل هذا المشروع، وهو ما مكن المؤسسة من إنشاء مركز للأنكولوجيا بمدينة العيون.
كما تميزت سنة 2015 بتدشين معهد البحث في السرطان بفاس، وكذا بانضمام المغرب إلى المركز الدولي للبحث في مجال السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية. وتم أيضا تحديد العديد من مشاريع البحث بين المعهدين ستنطلق سنة 2016، إلى جانب تطوير أرضية معلوماتية للإعلان عن طلبات مشاريع بالاعتماد على أداة للتدبير الفعال وتسهيل عمليات التقييم من قبل خبراء دوليين.
وقد أمكن تحقيق هذه الدينامية بفضل ثقة ودعم شركاء ومانحي مؤسسة للا سلمى، والذين حرص المجلس على التعبير لهم عن تشكراته وامتنانه. كما أشاد المجلس بالانخراط الشخصي للأميرة للا سلمى وبجودة تسيير المؤسسة.
وصادق أعضاء المجلس الإداري على الحسابات وتقرير تسيير المجلس الإداري برسم السنة المنتهية في 31 دجنبر 2015 وقرر الدعوة إلى عقد الجمع العام العادي.
وفي تصريح للصحافة، قالت الكاتبة العامة لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان السيدة لطيفة العابدة إن سنة 2015 عرفت ارتفاعا ملحوظا في وتيرة إنجاز مشاريع المؤسسة في كل مجالات تدخلها، سواء ما يتعلق بالوقاية والتشخيص المبكر والتكفل بالمرضى والدعم الاجتماعي والتكوين والبحث، فضلا عن كونها عرفت تحسنا ملموسا في المداخيل بفضل الحفل الخيري الذي نظمته المؤسسة نهاية السنة الماضية والذي سيمكنها من تشييد مركز للأنكولوجيا ودار للحياة بكل من بني ملال والعيون.
من جهته ، قال البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس المجلس العلمي للمؤسسة، في تصريح مماثل، إن سنة 2015 كانت "سنة الإنجازات بالغة الأهمية حيث قامت المؤسسة بتوسيع مجال الخدمات لتشمل كافة أنحاء المغرب تقريبا بفضل الوسائل التي وضعت رهن إشارة الأطباء من أجل تقديم العلاجات والتشخيص والتتبع"، مبرزا أن كل هذه الإنجازات الإيجابية تعد ثمرة للحكامة الجيدة والتدبير اللذين تم إرساؤهما منذ سنوات من قبل المؤسسة.
وأكد في هذا الصدد، أن المؤسسة ستمضي قدما في اتجاه تعزيز الحكامة الجيدة وجودة الخدمات، مع التفكير في الآن نفسه في "نظام للتتبع والتقييم المتواصل".