في هذا اللقاء، تحدث ماهر زين عن زواجه من مغربية وعن عمله مع المنتج العالمي "ريد وان" وعن تحوله من الأغنية العصرية إلى الأغنية الملتزمة والإنشاد الديني.
- كيف جاء تحولك من الأغنية العصرية نحو الأغنية الملتزمة والإنشاد الديني؟ ومن كان له الفضل في إقناعك بتغيير مسارك الفني الذي انطلق بشكل فعلي من نيويورك؟
- الحقيقة هي أني لا اشعر أني تغيرت كثيراُ إلا من ناحية مضمون الأغاني التي أصبحت أقدمها. اعتقدت في البداية أني يجب أن أغير طريقي كلياً ولكني تعلمت أنه يمكن أن تفعل ما تحب بطريقة يمكن لكل الناس الاستفادة منها بطريقة إيجابية وذلك عن طريق تغيير بعض العناصر الصغيرة. أنا مازلت أصنع نفس الموسيقى ونفس الألحان ولكن غيرت اتجاه رسالتي ونيتي عن قناعة، وأحمد الله على ذلك.
- ألبومك وأغانيك حققوا إشعاعا كبيرا في البداية بدول آسيوية كماليزيا وأندونيسيا وتركيا، إضافة إلى دول المشرق العربي بدرجة أقل. لماذا تأخرت شهرتك في الوصول إلى المغرب؟
- الحمد لله هذه نعمة كبيرة. أعتقد أن أحد الأسباب هو أننا قدمنا للسوق فناً جديداً وحصلنا في المقابل على رد إيجابي من جميع أنحاء العالم وخاصةً من دول جنوب شرق آسيا ودول الشرق الأوسط أيضاً. في الحقيقة، لقد سمعت قبل سنتين أو ثلاث أن المغرب يعتبرني رابع أشهر وجه معروف في العالم، وهذا أمر مثير جداً للانتباه حيث أني لم أؤد وقتها أي حفلات في المغرب ورغم ذلك حققت بعض الشهرة.
- لكن الآن تغيرت الأمور بعدما اشتغلت مع المنتج المغربي العالمي "ريد وان"، كما أنك تزوجت من مغربية وأصبحت تقضي أوقاتا هنا؟
صحيح، فعملي مع صديقي "ريد وان" كان مثمرا كما أن الحفل الذي أحييته في مهرجان "موازين" الصيف الماضي كان موفقا، وأفكر في إحياء المزيد من الحفلات الموسيقية في المغرب لأني اكتشفت أني أملك جمهورا عريضا ولله الحمد. بالنسبة إلى زواجي من مغربية، فقد ساعدني على معرفة اللهجة أكثر وأيضا العادات والتقاليد والأطباق الجميلة التي أصبحت أحبها كثيرا وبطبيعة الحال بدأت أقضي أوقات أكثر في هذا البلد الذي أحببت كثيرا.
- كيف ترى مستقبل الأغاني الدينية في الدول العربية في ظل غزو الفيديو كليبات هابطة المستوى والأغاني التي لا تتوفر على كلمات هادفة لمعظم الفضائيات العربية؟
- أرى مستقبلاً مشرقاً. ولكن لازال هناك الكثير من التحديات في المنطقة: الناس لا يؤمنون بالموسيقى الدينية ولذلك لا يوجد الكثير من الدعم ولكن إن شاء الله نأمل خيراً، وأتمنى أن نعثر على المزيد من الفنانين الموهوبين الذين لديهم إمكانيات جيدة ليصبحوا نجوماً ذوو رسالة لندعمهم بدورنا. لكني متفائل لأن هذا النوع من الأغاني الذي أؤديه بدأ يزاحم بعض الشيء ألوان أخرى موجودة منذ سنوات طويلة.
- ما رأيك في الفنان سامي يوسف، وهل هناك مشروع سيجمعكما مستقبلا خصوصا أنكما سلكتما تقريبا نفس الطريق على المستوى الفني؟
- أحترم سامي يوسف وأعماله كثيراً. لم نتقابل بعد ولكن يوماً ما سنتقابل ونرى ماذا يمكننا أن نفعل سوياً.