وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أنه بمجرد انتهاء المراسيم الرسمية لإنطلاق عملية المليون محفظة بتطوان، حتى بدأت جولته الخاصة، انطلاقا من مدارة الملاليين، حيث كانت تنتظره السيارة المكشوفة، هناك نزل من السيارة الرسمية ليركب الأخرى، وسط تصفيقات وتجمع عشرات من المواطنين.
وتابعت اليومية، أنه لم تكن عملية تغيير السيارات سريعة، فقد تجمع الكثيرون للسلام وتحية الملك، مما جعله يقف ويحييهم بدوره ويبادلهم السلام، قبل أن يمتطي السيارة.
وبمجرد انطلاقه لبضعة أمتار من مدارة مرجان، سينتبه الملك لشيخ في السبعينيات من العمر، كان بلباس بسيط جدا، ويحمل أثقالا تزيد من تعبه، أمر سيجعل الملك يتوقف ويترجل من سيارته، ليوقفه ويسأله عن عن سبب حمله لتلك الأثقال، وعن عمله.
وذكرت الجريدة، أن الشيخ ذو 74 سنة لم ينتبه لمن يقف أمامه، ولم يهتم كثيرا له فهو لم يكن يتوقع أن الواقف أمامه محمد السادس، الذي سأله عن طبيعة عمله، ليجيب الشيخ أنه يعمل كبناء بأحد الأوراش هناك، وأنه يحمل أخشابا يعود بها إلى منزله بحي كرة السبع.
وكشفت اليومية، أن الشيخ أنهى كلامه وهم بالمغادرة دون أن يهتم لمخاطبه، قبل أن يسأله الملك فيما إذا كان يعرف مع من يتحدث، فيما تؤكد رواية لبعض الأشخاص حضروا في المكان، أن الملك محمد السادس أزال نظارتيه ليتمكن الشيخ من التعرف عليه مجددا، وأنه قبل أن يوقن محاوره سارع موجودون إلى إخباره بأن الواقف أمامه هو الملك.
وتورد الجريدة، أن الشيخ لدى سماعه الخبر، انحنى ليلقي التحية ويقبل يد الملك، قبل أن يدخل معه في حوار ويعرف مزيدا من تفاصيل حياته، وسبب حمله لتلك الأثقال وهو في ذلك العمر.
مشهد مؤثر
مشهد مؤثر عاشه كا من حضر تلك اللحظة بعين المكان، حيث أبان الملك عطف كبير للشيخ، وعن اهتمام به خاصة وأنه منحه الكثير من الوقت لرواية بعض مشاكله، فحظ الرجل كان كبيرا وهو يحظى بهاته الإلتفاتة الملكية، حيث أكدت مصادر اليومية أن عطف الملك عليه كان مهما، بحيث أمر بمنحه إكرامية خاصة.