وقالت صحيفة « فوت ميركاتو » الفرنسية، الإثنين 13 فبراير، إن الملّاك القطريين سئموا من تكرار سيناريو كل عام بتراجع نتائج الفريق بشكل مفاجئ من ناحية، واشتعال غرفة الملابس بمشكلات بين اللاعبين من ناحية أخرى.
وبيّنت الصحيفة أن قادة باريس سان جيرمان فعلوا كل شيء من أجل نيمار؛ ففي البداية حطّموا الرقم القياسي لأغلى انتقال بإنفاق 222 مليون يورو في عام 2017، ثم سامحوه بعد إعلان رغبته في الرحيل في عام 2019، بل ومدّدوا عقده رغم كل النكسات المعروفة حتى عام 2027.
وأردفت الصحيفة أن إدارة سان جيرمان تبدو سئمت من رؤية المشكلات نفسها تظهر، موسمًا بعد موسم، بغض النظر عن هوية المدرب، مشيرة إلى أن رئيس النادي، ناصر الخليفي، حذّر من ذلك في يونيو الماضي.
وأكملت أن المستشار الرياضي لويس كامبوس فتح الباب قبل مدّة أمام رحيل نيمار، خاصة أن البرازيلي بدا كأنه فهم أن كيليان مبابي يرحب برحيله ليصبح النجم الأول بالفريق، وتبع ذلك تسلسل متوتر بين اللاعبَين إلى حد ما في غشت الماضي، من أجل تحديد هوية منفذ ركلات الجزاء بالفريق.
وكشفت « فوت ميركاتو »، نقلًا عن مصادرها، أن المسؤولين عن النادي اتخذوا خيارهم لمستقبل نيمار، ويرغبون في مغادرته في نهاية الموسم، وعزّز تلك الفرضية الأداء المخيب للآمال في الأسابيع الأخيرة للبرازيلي، ناهيك عن موقفه الإشكالي تجاه زملائه في الفريق خلال المباراة ضد موناكو.
ميسي يراوغ في تحديد مصيره
وواصلت الصحيفة قائلةً إن إدارة باريس سان جيرمان تؤرقها قضية مشتعلة أخرى، تتعلّق بتمديد عقد ليونيل ميسي من عدمه، كاشفة النقاب عن اقتراب الطرفين من التمديد في أكثر من مناسبة، لكن ميسي تراجع عن التمديد.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن باريس سان جيرمان يواصل بذل قصارى جهده لتمديد عقد ميسي، لكنَّ شكوكًا غير معروفة سارت في رأس النجم الأرجنتيني.
وختمت بأن إدارة باريس سان جيرمان تواصل اتصالاتها مع ميسي لتمديد عقده؛ لكن نتائج الفريق في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا قد تغير رأي إدارة النادي، ليواجه ميسي مصير نيمار نفسه.
يُذكر أن باريس سان جيرمان خسر حتى الآن ثلاث مباريات وتعادل في واحدة من مبارياته السبع في الدوري منذ مطلع العام الجاري 2023، بالإضافة إلى إقصائه من دور الـ16 في كأس فرنسا أمام أولمبيك مارسيليا، ويواجه الفريق اختبارًا صعبًا الثلاثاء المقبل أمام بايرن ميونيخ في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وسط شكوك بمشاركة كيليان مبابي وليونيل ميسي بسبب الإصابة.