وكان الراحل قد نقل في الأيام الأخيرة إلى إحدى مستشفيات القاهرة، بعد تدهور مفاجئ في حالته، حيث قضى ساعاته الأخيرة في العناية المركزة، قبل أن يتم الإعلان رسميا عن وفاته.
ونعت نقابة المهن التمثيلية بمصر الفقيد، مشيدة بمسيرته الفنية والإنسانية، وواصفة إياه بـ«الوجه البشوش والموهبة النادرة التي لن تنسى» .
ويعد لطفي لبيب من الأسماء الراسخة في تاريخ الفن المصري، حيث شكل حضوره في السينما والتلفزيون والمسرح علامة فارقة، خاصة في الأدوار الكوميدية التي تميز فيها بخفة ظل وتلقائية نادرتين.
ورغم بدايته المتأخرة نسبيا، فقد تمكن من تقديم أكثر من 400 عمل فني، تنوعت بين الشاشة الكبيرة والصغيرة، إلى جانب مشاركاته في مسلسلات إذاعية ومسرحيات ناجحة.
ولد لطفي لبيب سنة 1947 بمحافظة بني سويف، ودرس الفلسفة والآداب قبل أن يتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة. وقد خدم في الجيش المصري وشارك في حرب أكتوبر 1973، وهي التجربة التي وثقها لاحقا في كتاب بعنوان «الكتيبة 26»، تحدث فيه عن الجانب الإنساني والوطني من شخصيته.
عرفه الجمهور من خلال أدوار لا تنسى في أفلام مثل «عسل إسود»، «يا أنا يا خالتي»، «كده رضا»، و«السفارة في العمارة»، الذي قدم فيه دور السفير الإسرائيلي ببراعة لافتة، وخلد اسمه في ذاكرة السينما المصرية.
كما شارك في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، أبرزها «أرابيسك»، «ونوس»، «الضمير أبلة حكمت»، و«الكبير أوي».




