وبهذا الخصوص صرح الفذ لـLe360: "هي حملة تحسيسية بشراكة مع وزارة النقل واللجنة الوطنية للحماية من حوادث السير، الذين وضعوا الثقة بي وبفريق العمل ومنحوها الفرصة للإبداع، من أجل أن نطور حملة تحسيسية تعتمد على السخرية من الذات، وكذا استعمال اللغة المباشرة التي يتقنها مستعملي الطريق، إذ تهدف الحديث المباشر إلى جانب الفكاهة في الوقت نفسه، وذلك لتفادي اللغة الخشبية القديمة التي لم تعطي أكلها ولم تصل إلى النتيجة المطلوبة".
وتابع الفذ "صورنا أربع من الأفلام التحسيسية إضافة إلى ملحقاتها في الإذاعة والملصقات والجرائد، الحملة هي حملة دعائية شاملة اتسعملت جميع أشكال التواصل المعروفة لإيصالها إلى أكبر قدر من الجمهور في ربوع المملكة".
وأضاف نجم الكوميديا "الأصداء التي وصلتني لحد الآن إيجابية والحمد لله، كما أن المسؤولين ركزوا مجهوداتهم لبثها في الأسبوع الأخير من شهر رمضان لتحقيق نسبة مشاهدة كبيرة، إذ تم تخصيص ميزانية مهمة حتى يشاهدها الجمهور في وقت الذروة، خاصة وأننا على أبواب العطلة والتي عادة ما تخلف ضحايا عديدين بسبب ارتفاع حوادث السير".
وعن الجانب الفني قال الفذ "ساعدني في كتابة السيناريو شركة خاصة بالتواصل، أما تنفيذ الإنتاج فتكفلت به شركة خاصة بالإنتاج الفني، أما الإخراج فكان للمخرج المصري عمر هلال المتخصص في الدعاية، كل هؤلاء الأشخاص ساهموا في إخراج العمل إلى الوجود بالصيغة التي شاهدها الجمهور".
وبخصوص إعتماد شخصيتن في الوصلة الإشهارية وعدم الإستعانة بشخصية "كبور" صرح الفذ "شخصية كبور لا تصلح لهذا العمل، عكس شخصية الأستاذ الذي يدرس السلوك السيء، إلى جانب الشخصية الأخرى التي تشرح مخاطر الطريق وتهور السائقين، كما أن شخصية الأستاذ بإمكانها أن تعيش مستقبلا كشخصية مستقلة".
وأضاف الفذ "من أجل أن تصل هذه الأفكار لجميع المغاربة، اخترت أن أتنازل عن 30 في مائة من أجري المتعارف عليه والذي أعتمده عادة في أعمالي رفقة الشركات الخاصة، لأنني اعتبرت الأمر مساهمة مني في الحملة التحسيسية، وأن هذا العمل هو عمل يخدم المغاربة ويصب في مصلحتهم".