وتحدث سهيل عن تحضير الفيلم، الذي استغرق سنتين ونصف، قائلا: « قررت أن أصور فيلم « الذيب » لأشارك الناس قصتي مع مرض الاكتئاب، وأساهم في توعية الآخرين بخطورة هذا المرض ».
وعن سبب اختيار اسم « الذيب »، أوضح سهيل أن الاسم يشبه لفظة « Dépression » بالفرنسية، مضيفا: « أردت اسما سهلا وسريع الحفظ، ووجدت أن « الذيب » هو الأنسب ».
وأشار سهيل إلى أن تصوير الفيلم استغرق فترة طويلة بسبب التزاماته المهنية الأخرى، والحاجة لتوفير الموارد المالية اللازمة.
وتحدث عن الصعوبات التي واجهها قائلا: « تمثيل بعض المراحل التي عشتها أعاد لي أعراض المرض، مما اضطرني للعودة إلى الطبيب النفسي، الذي وضعني أمام خيارين: إما التوقف عن تصوير الفيلم، أو إنجازه بسرعة. فاخترت مواصلة التصوير ».
وأضاف سهيل أنه لم يتوقع هذا التفاعل الكبير مع فيلم « الذيب »، مشيرا إلى تلقيه العديد من الرسائل من متابعيه الذين شاركوا تجاربهم مع الاكتئاب. وأبرز رسالة بالنسبة له كانت من فتاة قالت إنها لم تغادر غرفتها منذ ستة أشهر، لكنها بعد مشاهدة الفيلم بدأت تخطو أولى خطواتها نحو التغلب على الاكتئاب.
وتعاون سهيل في هذا الفيلم مع الممثل ومغني الراب وينزا، الذي قام بالتعليق الصوتي للفيلم. وذكر سهيل أن وينزا أبدى إعجابه بأعماله السابقة ورغبته في التعاون معه، وبمجرد علمه بحاجته لمعلق صوتي، عرض عليه القيام بهذه المهمة فورا.