وقبيل أيام من مثوله أمام القضاء الفرنسي من جديد في القضية المتعلقة بملف 2018، عادت قضية 2016 لتتصدر عناوين الصحافة الفرنسية، بعد أن تم الكشف عن معطيات حساسة تتعلق بمحاولة ابتزاز وصلت قيمتها إلى ثلاثة ملايين يورو، تورطت فيها المشتكية لورا بريول في قضيته الأولى بباريس.
وحسب ما نشرته الصحف الفرنسية من بينها «لو باريزيان»، فإن الشابة الفرنسية التي تتهم لمجرد بالاغتصاب كانت رفقة والدتها ومحامية وإحدى المؤثرات وشقيق الأخيرة، موضوع تحقيق قضائي بشبهة تشكيل شبكة حاولت ابتزاز سعد، حيث طالبته من خلال مدير أعماله، بمبلغ ثلاثة ملايين يورو مقابل سحب شكواها أو عدم حضورها جلسة الاستئناف.
وكشفت مصادر قضائية فرنسية أن لمجرد أبلغ السلطات بهذا المستجد، ما سمح بفتح تحقيق مستقل من طرف النيابة العامة بباريس، أدى إلى استدعاء الأطراف الخمسة للمثول أمام القضاء بتهم تتعلق بـ«محاولة الابتزاز» و«تكوين عصابة منظمة»، وهي المعطيات التي اعتبرها دفاع لمجرد «عاملا يمس بشكل مباشر مصداقية الطرف المدني».
يذكر أن جلسة الاستئناف في قضية أكتوبر 2016 بباريس، توقفت في 2 يونيو 2025، بعد أن كشف فريق دفاع لمجرد عن اتصالات تلقاها هذا الأخير منذ نهاية دجنبر 2024 تضمنت عرض «تسوية مالية» لقاء تراجع لورا بريول عن اتهاماتها.
وأمام خطورة المعطيات، قررت محكمة الجنايات الاستئنافية بكريتاي فتح تحقيق مستقل، وتأجيل النطق بالحكم إلى موعد لم يحدد بعد.
تجدر الإشارة أن قضية 2016 أدت في فبراير 2023 إلى إدانة لمجرد ابتدائيا بست سنوات سجنا نافذا، قبل أن يتم إخلاء سبيله في أبريل من العام نفسه مع بقائه تحت المراقبة القضائية.
وبينما لا تزال محاكمة 2016 في مرحلة التحقيق، يستعد لمجرد، البالغ من العمر 40 عاما، لمواجهة هيئة قضائية جديدة في فاتح دجنبر 2025، في ملف سان تروبيه 2018، حيث تتهمه شابة أخرى بارتكاب اعتداء جنسي في غرفة فندق بالمدينة الساحلية.


