ونقل الإعلام الأميركي عن مصادر إنفاذ القانون بأنه عُثر على الممثل الذي اشتهر بتقديم دور « تشاندلر بينغ » في مسلسل « فريندز » الشهير ميتا داخل حوض « جاكوزي » بالمنزل، ولم يتم العثور على أي مخدرات في مكان الحادث.
والغريب أن آخر تدوينة للنجم الأميركي كانت على الأغلب من داخل حوض « الجاكوزي » الذي شهد وفاته، حيث نشر على « إنستغرام » منذ 5 أيام صورة له داخل الخوض، مرفقا إياها بالتعليق: « هل الماء الدافئ الذي يدور حولك يجعلك تشعر بالارتياح؟.. أنا ماتمان.. ». تلك التدوينة أثارت قلق العديد من متابعيه على « إنستغرام » وبدأوا يسألونه إذا كان بخير.
ولد ماثيو بيري في ويليامزتاون، بماساتشوستس، في 19 أغسطس 1969، ونشأ في أوتاوا، كندا، والتحق بالمدرسة الابتدائية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، حيث كانت والدته سوزان موريسون، صحافية وسكرتيرة صحافية لرئيس الوزراء بيير ترودو، والد جاستن.
وانتقل إلى لوس انجلوس في عمر الخامسة عشرة للعمل بالتمثيل والكوميديا الارتجالية.
ولعب بيري دور « تشاندلر بينغ » في مسلسل « فريندز » Friends على مدار 10 مواسم، ما بين عامي 1994 و2004 على، وشاركه في بطولته جنيفر أنيستون وكورتني كوكس وديفيد شويمر ومات لوبلانك وليزا كودرو. وحصل على ترشيح لجائزة إيمي في عام 2002.
وعلى الرغم من نجاحه، عانى بيري من الإدمان، وطلب العلاج في عامي 1997 و2001. وقال لإذاعة « بي بي سي » البريطانية في عام 2016 إنه لا يتذكر أحداث تصويره المواسم من الثالث إلى السادس من مسلسل « فريندز » Friends الأشهر عالميا.
وكان الممثل الراحل قد عانى لسنوات من إدمان على مسكنات الألم والكحول، ولجأ مرات كثيرة إلى مراكز لإعادة التأهيل.
وخلال أحدث ظهور له عبر التلفزيون، فاجأ بيري الجمهور باعترافه بأنه كان يعاني قلقاً كبيراً « كل ليلة » خلال فترة تصوير مسلسل « فريندز ».
وفي مذكراته التي نشرت العام الفائت، أقرّ بيري بأنه خضع لـ65 جلسة إعادة تأهيل ليتخلّص من إدمانه على المخدرات، وأنفق أكثر من 9 ملايين دولار لهذا الغرض.
كما خضع للكثير من العمليات الجراحية المرتبطة بمشاكل إدمان المخدرات، بينها عملية في القولون استمرت سبع ساعات عام 2018، حتى إنه ذهب إلى حد القول « كان يُفترض أن أكون ميتاً ».