وصرحت ماجدة الرومي بأنها لا تحب الحديث في السياسة، لأن الهاجس الكبير الذي يسكنها كفنانة هو هاجس الإنسان كيفما كان إنتماءه السياسي أو الديني، وأن الهم الذي تحمله داخلها هو هم بلدها لبنان وما يعانيه من تمزقات على مختلف الأصعدة وأنه مثل رضيع صغير تخترقه السكاكين من مختلف الجهات، كما ذكرت بأنها تشارك هموم جميع الشعوب العربية كيفما كانت تلك الهموم، منوهة بالأمان الذي يعيشه المغرب على مختلف الأصعدة.
وبخصوص الأغنية المغربية أشادت الرومي بها، واعتبرتها من الأغنيات العربية التي تحمل غنى كبير ومميز يجعلها تعشق الإستماع لها والإستمتاع بها وأنها تصاب بلحظة ذهول عند الإنصات لها، أما فيما يخص أدائها لأغنية مغربية خاصة بها كلمات ولحنا، فصرحت بأنها لم تفكر من قبل في الأمر إلا أنها لا تستبعد الأمر وترحب بالفكرة.
كما أشارت ماجدة الرومي أثناء الحديث عن الأغنية المغربية، بأنها التقت بالأميرة لالة سلمى التي أعجبت بشخصيتها، وأنها عبرت لها عن مدى إعجابها بالموسيقى المغربية، وكذا التقارب الموجود بين البلدان العربية ثقافيا رغم بعد المسافة.
وفي ما يخص أعمالها الفنية المقبلة، قالت الرومي "انتهيت أخيرا من تسجيل أغنية جديدة تحمل عنوان "تتوحد الدنيا"، والتي من سوف تطرها نهاية الصيف الحالي، أما ألبومها فأكدت أنه سيضمن فقط 5 أغنيات متنوعة، إذ اعتبرت أنها لا تفضل طرح ألبوم يضم عدد كبير من الأغاني مثل ما يفعل عدد من النجوم العرب في الوقت الحالي، "أحب فقط أن أقدم ما بين 4 و5 أغنيات في الألبوم، أضع من خلالهم خبرتي وطاقتي الفنية حتى أقدم عملا متكاملا ينال إعجاب جمهوري في العالم العربي".
وعرفت الندوة الصحافية كذلك مشاركة ابنة ماجدة الرومي، حيث قدمتها للحضور، إذ صرحت بأنها تأخذ رأيها في كل صغيرة أو كبيرة، وأن ابنتها نور تشبهها في الكثير من الأشياء أهمها معاناتها أيضا من حمل "الهم اللبناني"، حيث صرحت بأن ابنتها نور قطعت علاقتها أخيرا بشاب بسبب عدم اعترافه بسيادة الجيش اللبناني، وأنها تعتز ببلدها وجيشه وكرامته، لتنهي حديثها بأنها تصبو فقط إلى أن تمثل بلدها على النحو المطلوب منها، وأنها تضع صوتها رهين أي بلد عربي جريح، لأن صوتها هو رسالتها التي عليها أن تؤديها على أكمل وجه، وأنه الأمانة التي منحها الله لها وعليها أن تكون في مستوى تلك الأمانة.