سميرة سعيد: السيسي جعلني أتراجع عن العودة للاستقرار بالمغرب

DR

في 17/04/2015 على الساعة 20:26

أقوال الصحففتحت النجمة المغربية سميرة سعيد قلبها وتحدثت عن ضعفها الإنساني حين سافر ابنها الوحيد شادي إلى انجلترا، وعن معاناتها عقب وفاة والدتها السنة الماضية، وعن اللحظة التي فكرت فيها في العودة إلى المغرب والاستقرار مجددا جراء شعورها بعدم الأمان في مصر بسبب التوثرات السياسية.

سميرة سيعد تحدثت عن كل هذا وأكثر، من خلال الحوار الذي أجرته معها جريدة الأحداث المغربية في عدد نهاية الأسبوع، حيث صرحت بداية بأن تقديمها أغنية "المظلوم" أخيرا لأنها أعجبت بها، ولأنها ذات طابع مختلف في الأداء والأسلوب وهو ما لم تقدمه كثيرا في مشوارها الفني، إذ أنها اعتيرت كلماتها دعوة للحياة والانطلاق والفرح، ولأنها محفزة تدعو للأمل والتفاؤل في ظل الظروف التي نعيشها.

وعن سر استمرار مسارها الفني على امتداد عقود، ذكرت سعيد بأن الانسان حين يفقد بشكل عام الإحساس بالفضول والتجريب في هذه الحياة، فإنه يصبح إنسانا مستسلما، وأنها هي شخصيا بعيدة عن هذه العينة من الناس، إذ أنها تملك فضول دائم للمعرفة والاكتشاف في المجال الفني، وتجريب مختلف الألوان الفنية التي لم تقدمها من قبل، لأنها متعتها واستمتاعها في الفن، أما تقديم ألوان قدمتها قبل 30 سنة فهذا لا يعنيها إطلاقا.

سميرة سيعيد ذكرت أيضا بأنها تقوم بدور برامج اكتشاف المواهب من خلال تعاملها مه الشباب، إيمانا منها بأن تعاملها معهم مفيد على غرار أهمية تعاملهم معها، حيث قالت "عندما أكتشف موهبة في مجال التأليف أو اللحن أو التوزيع الموسيقي، أطلب من صاحبها الاشتغال وفق تصوره الذاتي وتفكيره الخاص، بعيدا عن أية قيود من قبلي، ومن خلال هذا المنهج حققت نتائج جيدة مع العديد من الأسماء الفنية، التي تعاملت معها في مرحلة البدايات وأصبحت اليوم نجوما في مجالاتها الفنية".

وعن قرارها العودة للإستقرار في المغرب، قالت سعيد "فكرت بالطبع في العودة إلى المغرب، والاستقرار بشكل نهائي، وهذا مخططاتي القريبة جدا لأنه حينما يقضي الإنسان فترة طويلة بعيدا عن أسرته، يحتاج للرجوع إليها في سن معينة، رغم وجود أشخاص أعزاء في مصر، يحتاج الإنسان بعد كل هذا العمر إلى أصوله وفضاءاته وأناسه وطبيعته وأسرته والثقافة المغربية، التي أحتاج الرجوع إليها، لكن هذا لا يعني طبعا أني لن أزور مصر بل سأقوم بذلك بشكل مستمر".

وتابعت الفنانة على اليومية نفسها "في فترة التوترات السياسية، وعدم الاستقرار الوضع الأمني في مصر، كان الجميع في حالة صدمة لأنه لم يكن يتوقع أحد داخل أو خارج البلد، أن يحصل ما حصل في مصر حيث عشت عمرا طويلا وأحسست على امتداد سنواته بالأمن والطمأنينة، لتظهر فجأة وجوه أخرى وجيل جديد، لم نشعر بميلاده وترعرعه في القاهرة، ولنلمس أوجها للعنف والإجرام وأخلاقيات غريبة عير معهودة، خصوصا في المناطق الهامشية والعشوائيات، أصبح هذا يرعبنا خصوصا في ظل حوادث الاختطافات والسرقات التي كثرت في فترة عدم الاستقرار السياسي والأمني لمصر، ولهذا اضطربت كثيرا وفكرت في الرجوع للمغرب ولو لم يستقر الوضع لكنت عدت فعلا".

سميرة سعيد تحدثت عن قرار المكوث في مصر بعد ثورة 30 يونيو على الإخوان وإمساك السيسي لمقاليد الحكم، وعن التغيير الذي عرفته مصر في الآونة الأخيرة، مؤكدة على أن الوضع ليس آمنا 100 في المائة، ولكن أحسن من ذي قبل، ومسقر مقارنة مع ليبيا وسوريا وتونس.

رحيل والدتها

تقبل وفاة والدتها كان أمرا صعبا بالنسبة إلى الفنانة سميرة سعيد، إذ كانت ترافقها دوما في بداية مسارها الفني، من خلال سفرها معها واستقرارها معا في القاهرة، ورغم تغير الأمور بعد زواجها الأول وعودت والدتها إلى المغرب، إلا أن الاتصال بينهما كان يوميا عبر الهاتف، لكن رحيلها خلق انكسارا داخليا لديها.

تحرير من طرف Le360
في 17/04/2015 على الساعة 20:26