وتوارى كل من شاكر والأسير عن الأنظار، بعد معركة بين أنصار الأسير والجيش اللبناني، قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان في شهر يونيو 2013، وبدأت ملاحقات قضائية في حقهما بتهمة "قتل ضباط وعناصر من الجيش، والتعرض لمؤسسة الدولة".
وقالت المحامية مي خنسا، التي تتولى مهمة الدفاع عن شاكر أمام القضاء العسكري لوكالة "فرانس برس"، "إن فضل يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة"، ونقلت تأكيده أنه قطع علاقته بالأسير منذ زمن، وأضافت أنه تخلى عن الخط الديني المتشدد".
ويتواجد فضل شاكر حاليا، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا، بحسب ما أفاد شهود خلال الأيام الماضية لـ"فرانس برس"، وتتولى المخيمات الفلسطينية في لبنان أمنها الذاتي، ولا تدخلها القوات الأمنية اللبنانية، بموجب اتفاق ضمني مع الفصائل الفلسطينية.
وكان فضل شاكر، صاحب الصوت الدافئ، يحظى بشعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي، قبل أن يعلن عن قناعاته الدينية المتشددة، ويصبح من مناصري الأسير، ويبتعد تدريجيا عن الفن والحفلات الصاخبة، وأثار تحوله من فنان رومانسي إلى متشدد، صدمة واسعة لدى عارفيه، وزملائه ومتابعي فنه.