وفاة السعدية اللوك تُذكر بحالات أخرى مشابهة لأسماء بارزة في الساحة الفنية المغربية، فقد عانى عدد من الفنانين الرواد من التهميش والإقصاء بعد سنوات من العطاء الفني، حيث أصبحت أسماؤهم منسية، وعاشوا في ظروف مادية وصحية مزرية.
من بين هؤلاء، الممثل مصطفى الداسوكين الذي رحل في صمت بعد معاناة طويلة مع المرض، وكذلك الممثل عبد الرحمان برادي المعروف بـ« عسيلة »، الذي فارق الحياة مؤخرا بعد تدهور حالته الصحية، مع صعوبات في تدبير مصاريف العلاج.
السعدية اللوك. DR
وأيضا الممثلة فاطمة الركراكي التي اشتكت من قلة الاهتمام بوضعها الصحي والمعيشي في أيامها الأخيرة، وغاب زملاؤها عن جنازتها، والممثل حسن مضياف الذي تحول في ظرف وجيز من شخصية مشهورة إلى شخصية منسية نهشها المرض وتوفي في وضعية مزرية.
وفي السياق ذاته، يعاني عدد من الفنانين الذين ما زالوا على قيد الحياة من التهميش والنسيان، من أمثال هؤلاء الممثل عبد القادر مطاع، الذي رغم تاريخ عطائه الفني الطويل، يواجه ظروفا مادية وصحية صعبة بعد فقدانه للبصر، وكذلك الممثل محمد الخلفي، الذي يعيش وحيدا رغم معاناته من المرض الذي ألزمه الفراش.
وينتقد العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخلي المسؤولين والجهات الوصية عن القطاع الفني، عن دعم الفنانين المتقدمين في السن، حيث يغيب الاهتمام عن فئة أعطت الكثير للثقافة والفن المغربيين وأفنت حياتها في خدمة الفن، مما يستدعي مراجعة شاملة لسياسات الدعم والرعاية للفنانين في أواخر حياتهم.











