وقال فيديريكو سيكوني محامي برلوسكوني للصحافيين: « لا يمكنني إلا أن أكون راضيا جدا ».
وكان مكتب المدعي العام في ميلانو قد طلب السجن ست سنوات لبرلوسكوني (86 عامًا) الذي انتخب في شتنبر عضوا في مجلس الشيوخ، واتهمه بالتلاعب بشهود والإدلاء بشهادة زور في هذه المحاكمة التي سميت « روبي-تير ».
وبالنسبة للملياردير الذي يتقدم ببطء باتجاه مغادرة الحياة السياسية الإيطالية، هذا الحكم هو واحد من القرارات التي واجهها على أثر محاكمات لا تعد ولا تحصى في العقود الأخيرة، وفاز فيها في أغلب الأحيان.
فضيحة برلوسكوني وروبي
تفجرت فضيحة برلوسكوني في ربيع عام 2011، حول سهرات أقيمت مطلع 2010 في فيلا برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو. وهي سهرات جنس جماعي شاركت فيها بين نساء أخريات الشابة المغربية كريمة المحروقي الملقبة « روبي سارقة القلوب »، التي كانت قاصرا في تلك الفترة.
وسبق للقضاء الإيطالي أن أدان رئيس الوزراء السابق بالسجن سبع سنوات على خلفية فضيحة « روبي غيت » التي اتهم فيها بممارسة الدعارة مع قاصر.
وكريمة المحروق الملقبة بروبي ولدت في المغرب في الاول من نونبر من عام 1992 وقدمت مع أسرتها إلى صقلية عندما كانت في التاسعة من العمر. واقامت في صقلية حيث كان والدها يعمل بائعا متجولا، مع والدتها وأشقائها الثلاثة الذين كانوا يصغرونها سنا. وفي سن الـ14 فرت من منزل الأسرة.
وكانت روبي معروفة بطباعها المتقلبة ولارتكابها عمليات سرقة، ووضعتها الشرطة مرارا لدى أسر في صقلية وجنوى وفي كل مرة تفر من المنزل.
وبعد ان اكتشفها اميليو فيدي، مقدم برامج تلفزيونية وصديق برلوسكوني في مسابقة جمال في صقلية، توجهت إلى ميلانو حيث عملت راقصة في ملهى ليلي لحساب ليللي مورا وكيل نجوم صاعدة مقرب من برلوسكوني أيضا. ثم قامت نيكول مينيتي العاملة السابقة في مجال صحة الأسنان التي كانت مستشارة إقليمية لحزب برلوسكوني بتوظيفها « لتسلية » زعيم الحزب.