من قبل، كان عدد مهم من المغاربة لا يهتم إن كانت هولندا جمهورية أم مملكة، فطالما ربط المغاربة صورة هولندا بذاك البلد الأوروبي المعروف بطواحينه الهوائية، وإنتاجه للأجبان وتربية الأبقار، غير أن حدث تنصيب ملك هولندا، جعل المغاربة يهتمون أكثر بهذا البلد الأوربي.
اهتمام المغاربة بهذا الحدث، جسده تغطية هامة من لدن الصحافة المغربية، التي خصصت عشرات المقالات والمراسلات والصور لحضور الأميرة لحفل التنصيب.فجريدة الصحراء المغربية ليوم غد الجمعة مثلا، كتبت عن حضور الأميرة للفطور الذي قدمه ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما، مقدمة تفاصيل التنصيب، الذي تم بعد ظهر يوم الثلاثاء بعد تنازل والدته الملكة بياتريكس عن العرش بعد 33 سنة من الحكم.
أما يومية Le Matin، فكتبت عن مشاركة للا سلمى في الموكب البحري على نهر إي جي بأمستردام. وعلى امتداد اليومين الماضيين، ركزت بعض الصحف المغربية، وبعض المواقع الأجنية المهتمة بالموضة على اللباس التقليدي للأميرة، إذ نشرت مجلة "هالو" للمرة الثانية على التوالي صورتان للأميرة في حفل تنصيب ملك هولندا، خلال حفل العشاء، واختارت المجلة الأميرة كالأكثر أناقة بين الأميرات الحاضرات.وعادة ما تحرص زوجة ملك البلاد، على ارتداء القفطان المغربي في المناسبات والاستقبالات الرسمية، وعند زيارتها للدول المختلفة، ودائما تحظى إطلالاتها بالاستحسان والتقدير، خاصة من الصحافة الغربية، التي تجد في دقة تفاصيل القفطان أمرا محببا.
ففي الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وصديقته فاليري تريرفيلير إلى المغرب، تناولت الصحافة الفرنسية إطلالات الأميرة التي وصفتها بالأنيقة، وخاصة القفطان الأبيض ذو التطريز باللون الأحمر وخيوط الفضة، الذي ظهرت به خلال حفل العشاء الرسمي، وقد أبدت صديقة الرئيس فاليري إعجابها بالقفطان، وقد حصلت على واحد كهدية من أميرة المغرب، حسب ما نقلت مجلة باري ماتش، التي غطت الزيارة.
أميرة استثنائية
ومنذ زواجها بالملك محمد السادس، في سنة 2002، خلقت الأميرة الاستثناء، أولا بظهورها أمام وسائل الإعلام، وثانيا بحصولها على لقب "الأميرة"، وثالثا مشاركتها الفعالة في بعض المؤتمرات الدولية، علاوة على نشاطها في جمعية محاربة داء السرطان التي تحمل إسمها.