"الأخبار" حاولت رسم بورتريه خاص عن عروس الأمير، ففي صفحتين خصصتهما الجريدة للحديث عن حفل الزفاف الأميري، كشفت اليومية في عددها لنهاية الأسبوع عن أن أم كلثوم هي قريبة فتيحة العيادي من جهة والدة العروس، وتضيف الجريدة، وفق مصادرها، أن عائلة والدة العروس تربطها علاقة دم وعلاقات مصاهرة مع آل العيادي، في إشارة للقايد العيادي.
وتضيف الجريدة أن العروس هي ابنة دار المخزن بامتياز، مضيفة أن عائلة العروس لها جذور تاريخية بالمدينة الحمراء.
وكشفت "الأخبار" أنه بعد محاولات عديدة مكنتها مصادر وصفتها الجريدة بجيدة الاطلاع، من رقم إحدى زميلات أم كلثوم في الدراسة، وهي مغربية تقطن بباريس.
وتروي الجريدة أن صديقة أم كلثوم قدمت بعض المعلومات، بعد أن رفضت في البداية الحديث للجريدة، وأضافت "الأخبار" أنها درست مع أم كلثوم العلوم الاقتصادية ما بين 2003 و2004.
صديقة عروس مولاي رشيد كانت "كتقشب وتضحك وعندها دم مراكشي، خفيف ومرح، كانت تتعاود النكت وعمّرها ما كانت متكبرة ولا مغرورة"، هذا ما نقلته اليومية عن صديقة أم كلثوم في الدراسة.
وتضيف الجريدة على لسان صديقة الدراسة، أنهما كانا يذهبان إلى السينما ويتجولن في شوارع الشانزلزيه، وأن أم كلثوم كانت حريصة جدا على الاتصال بوالديها يوميا للاطمئنان عليهما.
"كانت أم كلثوم تركز على دراستها، ولا أحد كان يعلم شيئا عن حياتها الخاصة"، تضيف صديقة العروس للجريدة، وأنها كانت "حنينة بالزاف وطيبة وكثيرا ما كانت عيناها تدمع لحال الضعفاء".
الجريدة رسمت المسار الدراسي لأم كلثوم، حيث قالت إنها حصلت على الإجارة في العلوم الاقتصادية بفرنسا سنة 2006، قبل أن تواصل دراستها العليا لتكلل بنجاحها في ماستر في التسويق خلال الموسم الدراسي 2010-2011.
وأضافت "الأخبار" أنها تلقت تعليمها الابتدائي بالبعثة الفرنسية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لتلتحق فيما بعد بثانية "فيكتور هيغو"، قبل أن تشد الرحال صوب بلاد الأنوار لإتمام تعليمها العالي.
اليومية غاصت أيضا في تاريخ عائلة بوفارس، وقالت إن أفرادا من عائلة العروس تقلدوا مناصب مخزنية منذ عهد السلطان مولاي عبدالحفيظ بالمدينة الحمراء، كاشفة أن عددا من المنازل العتيقة بمراكش تعود ملكيتها لأجداد وأعمام العروس، فقد كان قصر سليمان مثلا في ملكية أهل العروس.
عروس متواضعة
كل المؤشرات التي تحدث عنها "الأخبار" في رسم بورتريه لعروس الأمير مولاي رشيد صبت في كونها إنسانة عادية ليست مغرورة ورقيقة القلب.
صديقة العروس التي تحدثت للجريدة أكدت على أنها تتوقع أن يشكل زواجها بالأمير مولاي رشيد انطلاقة جديدة لها، خاصة في المجال الاجتماعي، كما أنها كانت سفيرة للمغرب في مدرستها خلال إقامتها في فرنسا.
كما أن مسارها الدراسي تميز بالتفوق والمثابرة، وأن زملاءها في الدراسة كانوا يصفونها بالشريفة العلوية، دون أن يلمسوا فيها أي ترفع أو غرور.