يروي النابلسي، المعروف بلقب زياد أمين ربايعه، أنه في عام 1984 خلال سفره رفقة عرفات ووفد فلسطيني إلى المغرب لحضور مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد في مدينة الدار البيضاء، واثناء حلولهم بمطار محمد الخامس، اضطروا إلى تقديم جوازات سفر مغربية مزورة.
وأوضح النابلسي، في مذكراته "مذكرات مرافق" تنشرها جريدة "دنيا الوطن"، قائلا : "كان في جيبي جوازي سفر (مغربي ويمني) فناولت على عجل المرافق الذي جمع الجوازات جواز السفر المغربي" مضيفا: "طبعا كان (مزور).
وتابع: عند انتهاء أعمال المؤتمر طلب الملك الحسن الثاني (رحمه الله) من الأخ أبو عمار أن يبقى في المغرب يوما إضافيا للمشاورة وكذلك لضيافة العائلة المالكة.
واستطرد: "على مأدبة العشاء التي حضرتها العائلة المالكة المغربية جميعها وطبعا أصر الأخ أبو عمار أن نكون نحن المرافقين على تلك المأدبة، أخرج الملك المغربي جواز سفر وخاطب القائد أبو عمار قائلا: أخي بو عمار يا ريت تعملولنا نسخ من هالجواز للشعب المغربي لأنه فعلا أفضل من البسبور المغربي بكثير!
وأضاف: "تناوله الأخ أبو عمار وعندما رأى صورتي التفت نحوي وعيناه تشع بالغضب.. ولكنه سارع بالرد على ملك المغرب قائلا: يا جلالة الملك طلبنا منكم تزويدنا بألفين جواز سفر منذ عام وما حصلنا على شيء".
وأضاف:" قال ملك المغرب: سوف تحصلون على خمسة آلاف جواز سفر فورا، تكرم أبو عمار، ولكن صدقني نسختكم المزورة أفضل من نسختنا الأصلية، موضحا أن الجميع هم بالضحك وتبادل النكات".
وتابع: "عند عودتنا إلى تونس وبالطائرة قال لي الأخ أبو عمار: بالمغربي ومزور كمان بتجي عالمغرب؟ فقلت له أنا آسف، مشيرا إلى أنه على عجلة من أمرنا ولم ألاحظ أي جواز سفر أخرجت من جيبي، وبعدين يا أخ أبو عمار جواز سفري لمزور جابلنا 5 آلاف جواز مغربي حقيقي".
