قد جاء هذا التتويج عقب حصوله في نهاية السنة الماضية على شهادة الدكتوراه في هذا المجال، الذي يعتبره بلاوي ليس دربا من دروب الدجل أو السحر أو الشعوذة بقدر ما هو فن حركي لخلق نوع من الفرجة والمتعة لدى المتلقي، مستندا في ذلك على تقنيات لا تخلو من الخفة والتركيز مع مراعاة الجانبين السيكولوجي وللمشاهد.
يقول نور الدين البلاوي (من مواليد 1967)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجائزة مفخرة لبلد يؤكد دوما أنه يزخر بطاقات إبداعية فياضة بإمكانها اختراق العالمية في مختلف الميادين ، بما في ذلك فن الخدع البصرية الذي كان إلى حد قريب حكرا على نخبة من النجوم الأجانب فقط.
واستطرد قائلا أن ولعه بهذا اللون الإبداعي كان في البداية محاولة لإشباع فضوله الطفولي اقتداء ب "البهجة"، أحد فناني السحر بحلقات جامع الفنا بمراكش، والذي أطلق العنان لمخيلته، وهو في عامه السادس، ليمضي نحو استباق الزمن مستكشفا عالم الخدع البصرية باقتنائه للكتب المتخصصة إلى حين التقائه في أول تجربة حقيقية مع فنان السحر الكندي كارل كلوتيي في سنة 1994 بجزر الكارايبي.