عبرت أبيضار في تصريح لـLe360 عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في هذه الدورة، قائلة: «أنا سعيدة جدا لأن حضوري كان بفيلم «أوتيستو»، وقد أسعدني كثيرا استقبال الجمهور للعمل وإعجابه به، كما أنني سعيدة بوجودي في مدينتي، وسعيدة لأن الفرصة أتيحت لي للعودة».
وعن موعد عرض الفيلم في القاعات السينمائية، أوضحت أبيضار أن العمل ما يزال في جولة المهرجانات، وقالت: «ما يزال أمامنا بعض المهرجانات التي سنشارك فيها، نحن مقبلون على مهرجان في الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتقد أن الفيلم سيعرض في القاعات السينمائية بعد شهر رمضان».
وعند سؤالها عن عودتها الفنية من خلال هذا الفيلم تحديدا، أوضحت أبيضار أنها كانت منشغلة خلال السنوات الماضية بأعمال في فرنسا، وقالت: «آخر عمل قدمته في المغرب يعود إلى سنوات، فقد كنت أشتغل كثيرا في فرنسا. آخر عمل قدمته هناك كان مسلسلا مع مخرج فرنسي كبير. أما هذا العمل فهو عودتي إلى السينما المغربية بعد عشر سنوات».
وتابعت حديثها عن الدور الذي اختارته: «الشخصية التي أجسدها مختلفة تماما، وقد أحببتها جدا. وأتمنى من الآن فصاعدا أن أستمر في العمل مع الفريق نفسه ومع المخرج نفسه، لأننا نحضر مفاجأة سينمائية قادمة».
وفيما يتعلق بإمكانية رؤيتها مجددا على الشاشة الصغيرة، أجابت بوضوح: «في الوقت الحالي لا أعتقد أنني سأعود للتلفزيون، لأنني مركزة بالكامل على السينما، وخاصة سينما المؤلف، ولا أظن أنني سأستطيع التوفيق بين المجالين».
وأضافت بابتسامة تقدير لزملائها: «أرى أن زملائي الذين يقدمون أعمال رمضان يقدمون أعمالا جميلة، وهناك مساحة كبيرة لجميع الممثلات، وحضوري من عدمه لن يصنع فرقا».
وخلال حديثها عن الكواليس، تطرقت أبيضار إلى مشاركة رجل الأمن المتقاعد واليوتيوبر المعروف عبد القادر الخراز في الفيلم، رغم غياب مشاهده عن النسخة النهائية، حيث قالت: «كانت أجواء التصوير معه جميلة جدا، لكن للأسف حذفت مشاهده خلال المونتاج ولم يبق سوى مشهد نسمع فيه صوته ونراه من الجانب. أما على المستوى الإنساني، فهو شخص رائع، وقضينا معه ثلاثة أيام لا تنسى».
ويذكر أن فيلم «أوتيستو»، الذي شاركت فيه أبيضار بدور أم لطفل مصاب باضطراب التوحد، كان سبب عودتها إلى المغرب بعد سنوات قضتها في فرنسا. وتم تصوير الفيلم في الدار البيضاء، ويشارك فيه عدد من الممثلين منهم ساندية تاج الدين، حمزة الطاهري، وعبد القادر الخراز، وهو من إخراج جيروم كوهن أوليفر وإنتاج المركز السينمائي المغربي بشراكة مع زهور الفاسي الفهري.
يناقش الفيلم موضوع التوحد ومعاناة الأمهات مع هذا الاضطراب، وتقول أبيضار عن تجربتها مع الدور في تصريح سابق: «كان تحديا حقيقيا بالنسبة لي، وأنا ممتنة لأنني شاركت في فيلم يتناول قضية إنسانية مؤثرة».
