قبلة حكيمي لوالدته تتحول إلى لوحة جدارية في مدينة برشلونة

أشرف حكيمي ووالدته

أشرف حكيمي ووالدته . DR

في 16/12/2022 على الساعة 21:15

أصبحت الصورة الأيقونية لحكيمي ووالدته فنا في شوارع برشلونة بعد خسارة المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم. اللوحة الجدارية في حي رافال التاريخي تصور القبلة التي تلقاها أشرف حكيمي من والدته.

وأرادت الفنانة التي لقبت نفسها على إنستغرام باسم "Nadie me dice arte" تخليد "الصورة الأكثر رقة في العالم" لتكريم جميع الأمهات المهاجرات.

وانتشرت القبلة بين المغربي أشرف حكيمي ووالدته سعيدة بعد فوز المغرب 2-0 على بلجيكا. حتى أن العديد من وسائل الإعلام صنفت الصورة على أنها: "الأكثر رقة في العالم".

أصبحت هذه اللحظة الآن لوحة جدارية تزين جدارا في شارع "كارير دي لا ريريتا" في البلدة القديمة في مدينة برشلونة.

اللاعب حكيمي، أحد نجوم المنتخب الوطني المغربي، كان يحضر والدته إلى أرض الملعب في كل مباراة لعناقها والاحتفال بالنصر. وراء هذه العلاقة المميزة، قصة عائلة اضطرت للهجرة بحثا عن مصدر رزق والتي، كما يشرح حكيمي، كان عليها أن تكافح كثيرا من أجل تحقيق حلمه بلعب كرة القدم: "كانت والدتي عاملة نظافة وكان والدي بائعا جائلا بسيطا، لعب كرة القدم كان حلما بالنسبة لي وتضحية من أجلهم. لقد كنا فقراء للغاية، والآن أناضل من أجلهم"، هذا ما صرح به عدة مرات لوسائل الإعلام.

وقد ألهمت هذه القصة "Nadie me dice arte" لإنشاء هذه اللوحة الجدارية، وخاصة شخصية سعيدة. أطلق عليها عنوان "الأمهات المهاجرات" وكما تقول الفنانة في تدوينة على إنستغرام: "الأمهات يفعلن كل شيء من أجل أطفالهن. أينما تكون في العالم، ستكون هناك دائما أم تقدم كل شيء لأطفالها وهذا يحدد مصيرهم ومن سيكونون عندما يكبروا".

ورغم أن ملايين المشجعين المغاربة ومناصريهم حول العالم رأوا أن أحلامهم في الفوز بكأس العالم تتلاشى ليلة الأربعاء بهدفين من ثيو هيرنانديز وكولو مواني، فلا أحد يشك في أن اللاعبين المغاربة قد دخلوا التاريخ وأن علم المغرب ذو اللون الأحمر والنجمة الخضراء أصبح نجمة ساطعة في عالم الساحرة المستديرة.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 16/12/2022 على الساعة 21:15