واحد من هؤلاء الجنود، هو الإطار الوطني موسى الحبشي، محلل الأداء بطاقم المنتخب الوطني المغربي، الذي بدأ مساره المهني كموسيقي "دي جي" فماذا نعرف عن الحبشي البالغ من العمر 46 عاما؟.
© Copyright : DR
موسى الحبشي، هو إطار وطني، ينحدر من منطقة ايعزانن بإقليم الناظور، من مواليد 25 أكتوبر 1976، ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية. بدأ مسيرته المهنية في مجال الموسيقى"دي جي" ، قبل أن ينتقل إلى عالم المستديرة، بعد حصوله على عدة دورات تأهيلية في تحليل أداء اللاعبين.
وفي عالم المستديرة الساحرة، كانت بداية مساره كمكتشف للمواهب في نادي أياكس أمستردام الهولندي، خلال موسمي 2006-2007 و2007-2008، ثم مدربا لفريق الشباب بنادي لوكرين البلجيكي لموسم واحد، وسرعان ما حزم حقائبه ليأخذ خطوة إلى الأمام في مسيرته، من خلال الانضمام إلى سبورتينغ أندرلخت (2008-2012) ، ولا يزال مدربًا للشباب.
وخلال نفس الفترة، تلقى موسى الحبشي عرضًا من نادي إف سي بروكسيل لكرة القدم، فقبله ليصبح محلل فيديو لأول مرة في مسيرته، ويجمع بين وظيفتين (2009-2013).
وبعد مغادرته أندرلخت في عام 2012، تولى الحبشي زمام قيادة فريق بيرشوت كمدرب، ولا يزال خلال فترة عمله كمحلل فيديو في بروكسل.
خلال موسم 2012-2013 قرر الحبشي التفرغ لتحليل الفيديو بشكل نهائي، وهي المهمة التي ظل يشغلها بتنقله بين أندية الشباب السعودي، جنك البلجيكي، الزمالك المصري، وأندرلخت البلجيكي الذي كان آخر محطة له قبل العودة إلى بلاده الأم سنة 2020.
التحق الحبشي بالطاقم التقني للمنتخب المغربي في مارس 2020، في عقد يمتد إلى غاية 30 يونيو 2025.
ما دور محلل الأداء؟
تقوم مهام محلل الأداء داخل أي نادٍ أو منتخب، على دراسة نقاط قوة وضعف المنتخبات المنافسة، وكذا آداء اللاعبين. ويقوم محلل الأداء قبل أي مواجهة، بتجهيز تقرير عن الفريق الخصم، يتضمن إحصائيات وأرقام بخصوص مردود اللاعبين الفني والبدني، مع التركيز على الجزئيات البسيطة، كالعمليات الدفاعية والهجومية، وكذا طريقة تنفيذ الركلات الحرة والزوايا، إلى جانب مساعدة المدرب على معرفة الأخطاء التي يرتكبها لاعبي فريقه، وطريقة تمركزهم داخل الملعب.