وللرد على هذه التساؤلات، اتصل Le360 بالأستاذ في علم النفس الاجتماعي، محسن بنزاكور، الذي أكد أنه لا يمكن أن يحكم على شيرين، لأنه لم يشخص حالتها، ولكنه بالمقابل يستطيع أن يعطي احتمالات تحلل تصرفاتها وما تمر به.
الاحتمال الأول
وتابع: "الاحتمال الأول هو أن تعاطي شيرين للمخدرات الصلبة، تسببت في إصابتها بالهلوسة، وبالتالي حينما يكون الشخص معرضا للهلوسة، فإنه يصعب علينا أن نميز بين الهلوسة وبين الواقع".
وأضاف نفس المتحدث: "حتى المدة الزمنية بين تصريحات شيرين حول زوجها واتخاذها لقرار يناقد الأمر بالرجوع إليه، يدل على أنها لم تمنح لنفسها فرصة للاستشفاء. يعني هناك احتمال كبير بأن تنفصل مجددا عن حسام، لأن العلاج لم يأخذ وقته الكافي".
الاحتمال الثاني
بالنسبة للاحتمال الثاني، يقول بنزاكور: "هناك احتمال آخر وهو أن زوجها يستغل وضعيتها كمدمنة تعاني من حالة التبعية العاطفية للآخر، ليستغلها ماديا، وهذا الجانب على القضاء والقانون أن يحكم فيه".
وأردف قائلا: "وليتم إسقاط الاحتمال الأول المتعلق بالهلوسة، يجب أن تكون بين أيدينا دلائل مادية تثبت تصريحات شيرين".
الاحتمال الثالث
أما في ما يخص الاحتمال الثالث، قال بنزاكور: "هناك احتمال بأن شرين تعاني من الاهتزاز العاطفي، حتى قبل إدمانها على المخدرات، وهذا المشكل يجعل الشخص لا يتحكم في عواطفه، فهو ما بين مقبل بشدة أو رافض بشدة في ظرف زمني قصير جدا. وهذه الصفات تعتبر من صفات مرضى ثنائي القطب".
وتابع: "عادة ما يكون ثنائي القطب قد مر من تجارب قاسية جدا، وهذا ما جعله عاجزا عن ضبط عواطفه".
وفي ما يتعلق بخروج شيرين من المستشفى بعد عشرين يوما، وصدور تقرير طبي يثبت خلو دمها من المخدرات، أكد بنزاكور أنه على المستوى البيولوجي، المعيار الطبي يثبت خلو الدم من المخدرات، ولكن على المستوى النفسي هناك احتمال تعرضها لانتكاسة، لأنها لم تتغلب بعد على رغبتها بتعاطي المخدرات على المستوى المعرفي، والسلوكي والوجداني.
