لا تعتبر هذه المرة الأولى التي تحضر فيها إيزابيل هوبير لمراكش، وبالضبط للمهرجان الدولي للفيلم، ففي 2012 تم تكريمها في هذا المهرجان، أما في 2014، فقد شاركت في نفس المهرجان كرئيسة للجنة التحكيم.
أما في عام 2016، فقد صعدت إيزابيل على خشبة المسرح بمناسبة تكريم المخرج الهولندي بول فيرهوفن، الذي تعاونت معه في فيلمه Elle.
وفي عام ، عادت هذه الممثلة الفرنسية الشهيرة، لمهرجان مراكش، من خلال الفيلم الطويل La syndicaliste للمخرج جان بول سالومي.
وأعربت إيزابيل لـLe360 عن سعادتها بعودة مهرجان مراكش، بعد توقف دام لسنيتن بسبب جائحة كورونا.
وتابعت: "شعرت بحماس شديد في القاعة التي تم فيها عرض فيلم La syndicaliste، يوم أمس. من الجميل أن نرى عودة الجمهور بهذا الكم".
وعن دورها في فيلم "La syndicaliste"، قالت إيزابيل: "أعتقد أن أفضل شيء عندما تجسدين دورا كونك ممثلة، هو أن تجعلي الناس يصدقون أن تلك شخصيتك الحقيقية. مع العلم أنهم يعلمون أن هذا غير صحيح. وبالطبع دوري في La syndicaliste، لا يمثلني ولكن قوة السينما تكمن في قوة التجسيد وجعل الناس يؤمنون بالحقيقة".
أما عن نسبة رضاها عن أدائها في هذا الفيلم، كشفت إيزابيل أن الجمهور هو الذي يجب أن يحكم على أدائها.
وتابعت: "الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، والهدف من ذلك هو الاستيلاء على القصة وترك خيال المتلقي يبحر لاستكشاف القصة بشكل أفضل. أعتقد أن المهم في قصة مثل هذه، هو جعلها مادة خيالية قدر الإمكان، ليطرح المتفرج على نفسه أكبر عدد ممكن من الأسئلة".
وأضافت: "الفيلم له بعد اقتصادي وسياسي، وهذا الأمر يحيلنا إلى الكثير من التفاصيل التي عاشتها هذه السيدة، التي عاشت في عالم ذكوري مريب".
وعن تعاونها مع اثنين من عمالقة السينما الفرنسية، برتراند تافيرنييه وكلود شابرول، في بداية مسارها الفني، تقول إيزابيل: "لا أشعر أن الوقت قد مضى. ما زلت أعمل مع مخرجين رائعين. لقد خضت تجارب ولقاءات غنية ومثمرة بشكل خاص مع كلود شابرول أو مايكل هانيكي. ولا شك أن المستقبل يخبئ لي لقاءات أخرى".
وعن أهمية الترابط في حياة إيزابيل، قالت: "الترابط حقيقة موضوعية. نحن لسنا وحدنا في العالم. فنحن ما نحن عليه، من خلال الفرص التي نغتنمها، اللقاءات، الصدف... هذه هي الحياة".
وأضافت: "أنا محظوظة لأنه لدي الفرصة لفعل ما يعجبني ويسعدني، ولكن للأسف، هذا الأمر ليس متاحا للجميع".
تصوير وتوضيب: عادل كدروز