واعتبر المديدي أنه محظوظ بجمهوره رغم قلته، لأنه جمهور ذواق ويمتلك حسا فنيا مميزا، وهذا يجعله يعتز به ويفضله على جمهور كبير لا يستوعب ما يقدمه من فن، مؤكدا أن جمهوره سميع ومميز وهو ما يلاحظه في السهرات الفنية التي يحييها، حيث يتفاعل معه بشكل كبير ورهيب، مؤكدا تشبثه باللون الغنائي الذي يقدمه.
وأوضح المديدي أن لقب "منشد الشارقة" أضاف له الكثير، وفتح له الباب أمام الجمهور المغربي والعربي، وأنه كان بداية مساره الفني، وعرفه على مبدعين جدد ساندوه في بداية مشواره الفني.
وأكد المديدي أن اللون الذي يقدمه هو لون مناسباتي، مما يجعله مطلوبا في مناسبات معينة، مثل ذكرى المولد النبوي أو شهر رمضان، إلى جانب بعض المهرجانات، والجلسات الخاصة.
وعن وقوفه على مسرح الأوبرا المصرية، قال المديدي إن الأمر كان بالنسبة له حلم تحقق، وأن الغناء على المسرح الذي غنت عليه أم كلثوم وعبد الحليم حلم كان يراوده منذ طفولته، ولم يصدق الأمر حين تم الاتصال به للغناء بدار الأوبرا أمام الجمهور المصري، ليقدم أغاني الزمن الجميل الذي تربى على الاستماع إليها.
وقال المديدي إنه لا يمانع في تقديم أعمال غنائية شبابية، شريطة أن تتوفر فيها مقومات الأغنية الناجحة من حيث الكلمات والألحان والتوزيع والتصوير، ليقدمها إلى جمهوره الذواق الذي يعتبر من أصعب الجماهير لأنه يقف على تفاصيل العمل.
تصوير وتوضيب: خديجة الصبار