يرى ربيع القاطي في سؤال le360 عن الأهمّ بالنسبة له داخل الدراما المغربيّة ونظيرتها العربيّة، أنّه "ابن الدار ونتاج للدراما المغربيّة"، فمنها انطلق ودائماً يعود إليها. بحكم أنّ علاقته مع الدراما المغربيّة وجودية، لأنّها الأرض التي انطلق منها كمُمثّل من خلال شاشات القنوات الوطنية.
لذلك يصعب الأمر بالنسبة له أنْ يقوم بعملية تصنيف أو مقارنة مع الدراما العربيّة التي يقول فيها أنّه "طائر حرّ يُحلّق بعيداً"، لكنّه يعود إلى عشّه. فالدراما العربيّة يستمتع فيها كثيراً من خلال تجسيد أدوار وشخصيات، لا تنتمي إلى بيئته المغربيّة، بل أُتيحت له العديد من الفرص حتّى يُجسّد شخصيات مُختلفة، بعيدة نوعاً ما على المُستوى الثقافي. لذلك فهي تجربة تنضاف إلى مساره الفنّي ويكون سعيداً في كونه يُمثّل الفنّ والثقافة المغربيّة خلال أداء دور مُعيّن في دراما عربيّة، لأنّها تجعله بمثابة سفير بلده.
أمّا عن سؤال ما إذا كان ربيع القاطي غير قادر على تجسيد ونجاح إلاّ الأدوار التاريخيّة، فيقول "أنا لا أشاطركم الرأي، لأنّي ممثل منفتح على تجارب عديدة ومدارس فنّية مُتنوّعة، لذلك يراني المُشاهد أجسّد دوراً تاريخياً أو دور بوليسي. لأنّي أعمل في اختياراتي الفنّية على خلق نوع من الاختلاف في تجربتي كمُمثّل". أمّا عن دور في مسلسل "الرحاليات" الذي يلعب فيه دور "قاسم" فيُعدّ في نظره من الشخصيات المحورية التي ترقى بالحدث الدرامي إلى ذروة التوتر، شخصية لدي اليقين أنّ المُتلقّي المغربيّ سيجد نفسه فيها".
ويُتابع القاطي في حواره هذا بقوله أنّ "ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي آفة عالمية وليس مغربيّة، لأنّ تمييع الذوق العام أصبح عملية ممنهجة تسود كل مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم. لكننا نُقاومها بالأعمال الدرامية الجادّة التي تترك أثراً طيّباً عند المُتلقّي".
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط


