في مستهل حديثها الخاصّ مع Le360 تقول الممثلة المغربيّة ساندية تاج الدين أنّها خريجة المعهد العالي للفنّ المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط خريجة سنة 2017، حيث تم تكوينها على يد أستاذة كبار، وفي نفس الوقت حظيت بفترة تكوين مع طلبة استطاعوا في مدة صغيرة فرض أنفسهم داخل السوق على مُستوى الأداء.
هذا وتُضيف أنّ عملية المزج بين المسرح والتلفزيون والسينما كانت موفقة، فأغلب المسلسلات التي شاركت فيه تبقى ناجحة ويصل صداها إلى خارج المغرب. ونفس الأمر بالنسبة للسينما، فقد كان أوّل فيلم أشارك فيه للمخرج حميد بناني عام 2017 الذي حصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة على المُستوى الوطني وكان ذلك قبل التخرّج.
وعن سبب تمركزها كمُمثلة داخل التلفزيون مقارنة بالمسرح، فترى أنّها هذا الوسيط البصريّ هو الذي يُسلّط عليه الضوء أكثر، لأنّها تقتحم بيوت الناس وتستحوذ على قلوب المُتفرّجين، لأنّها لا تجعلهم يتنقّلون صوب المسرح أو السينما. وهذا ما يُفسّر سبب تقطيع بعض المشاهد ووضعها داخل وسائل التواصل الاجتماعي فتُصبح هذه الأعمال الدرامية تفرض نفسها بقوّة على المُتلقّي الذي لم يُشاهدها على التلفزيون. لذلك ترى بأنّ حضور داخل الدراما، راجع بدرجةٍ أولى أنّها الشيء المُسلّط عليه الضوء أكثر مقارنة بالمسرح والسينما.
هذا ولا تعتبر ساندية تاج الدين أنّ الجانب المادّي، هو سبب ذهابها صوب التلفزيون، لأنّ الشخصيات التي لعبت أدوارها في التلفزيون كانت بالنسبة لي أكثر قوّة من الأدوار السينمائية، فالتلفاز قدّم لي كلّ ما جميل، خاصّة على مُستوى الجمهور. فالتلفزيون مسار من مساري الفنّي واستطاع أنْ يُقرّبني من الناس داخل بيوتهم وفي الشارع وفي مكالمات هاتفية.
أمّا عن تدحّل المُشاهد في الأمور الشخصية للممثل، فإنّها تعتقد بأنّ حبّ الجهور للمُمثّل وتطلّعه الدائم صوبه، فإنّ ذلك يدفعه إلى الحفر في الجانب الشخصي لمعرفة أخبار ومعارف وأسرار في طرق العيش والتفكير. فهذا الأمر أراه إيجابياً بالنسبة لي كممثلة، ويدعو دوماً إلى التفاعل وخلق نوع من الحب معه.
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط