بمناسبة صدور فيلمها الجديد "لبؤات الأطلس...اسمعوا زئيرهن"(2022) كشريط بصريّ مُخصّص للاستعدادات الأخيرة للمنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، كان لعزيزة نايت سي بها هذا الحوار الخاصّ مع Le360 والذي ترى فيه أنّ انتقالها من المجالين الثقافي والفنّي إلى الرياضي، يُعدّ أمراً عادياً بالنسبة لها كصحافية، لكنّها تخوض هذه المغامرة بكثيرٍ من المسؤولية والمهنية، التي تدفعانها إلى التعلّم والبحث عن أفق رياضي جديدٍ، يعطي للمرأة حقّها في الإعلام الرياضي ويُتابع عن كثب كافّة التحوّلات الهامّة التي تشهدها الرياضة النسوية وإبراز سيرة اللاعبات ومكانتهن داخل كرة القدم النسوية في المغرب.
لذلك، ترى صاحبة البرنامج الشهير "ضيف ومسيرة" أنّه طالما كانت الصحافة الرياضية حكراً على الذكور، وبالتالي، فإنّ تغطية أحوال الرياضة النسوية أمرٌ يدعو إلى التشجيع والاهتمام بهذه الرياضة ودورها المركزي، لا بالنسبة للمرأة كلاعبة مُحترفة، ولكنْ على الأقلّ لاكتساب ثقافة رياضية تفيدها في صحّتها ويوميات عملها. وترى عزيزة نايت سي بها أنّ التفكير في كتابة الفيلم وتصوير مَشاهده جاء نتيجة ما حقّقه الفريق النسوي لكرة القدم من نجاحاتٍ مُبهرة، بعدما استطاع لفت انتباه الجماهير المغربيّة إلى مكانة هذا الفريق النسوي، سيما بعد تأهّله للمقابلة النهائية.
وتعتبر عزيزة نايت سي بها بأنّ التفكير جمالياً وفنياً، لم يكُن ممكناً بالنسبة لها، أمام قوّة توثيق اللحظة والكشف عن ملامح الرياضة النسوية، من خلال مرافقة تداريب اللاعبات وتشجيعهن على اللّعب والمقاومة والاستمرار، ثمّ الكشف عن سيرهن ومدى عشقهنّ الآسر لكرة القدم الوطنية. وحسب رأيّ عزيزة نايت سي بها، فإنّها لم تنجز فيلماً سينمائياً أو درامياً، بل فقط شريطاً وثائقياً، يُرمّم عملية الفهم ويُصوّب رؤية الناس صوب الاهتمام بالفريق النسوي وانتصاراته المتوالية.
تصوير وتوضيب: أنس الزيداوي