وكشف المخرج سعيد خلاف لموقع le360 عن المشاكل التي واجهته خلال التصوير، والخلاف الذي نشب بينه وبين منتح البرنامج.
وقال خلاف في تصريحه: "يقوم مبدأ البرنامج على افتعال بعض الممثلين لمواقف في الشارع، أو في الأماكن العمومية، من أجل رصد ردود أفعال المارة أو الناس الذين سيكونون من حولهم، وفي حال لم تخلق هذه المواقف أي ردود أفعال، نقوم بالاستعانة بممثل حتى يدفع الناس إلى التفاعل مع ذلك الموقف".
وتابع: "طبقت تعليمات شركة الإنتاج، والتزمت بكل شروط العقد، إلا أنني أعترف أن جودة الصورة في الحلقات الأربعة الأولى كانت رديئة، الأمر الذي تحملت مسؤوليته، ووعدت شركة الإنتاج بتقديم حلقات بجودة تصوير عالية".
وكشف خلاف أنه قام بتصوير حلقة جديدة، أخذ من خلالها موافقة المنتج على استكمال تصوير الحلقات المتبقية، ولكنه تفاجأ بعد دفعه لمبلغ ضخم، قصد توفير معدات تصوير بجودة عالية، وطاقم مكون من تقنيين و60 ممثل و"كمبرس"، أن المنتج يطالبه بإعادة تصوير الحلقات العشر مرة ثالثة، لأنه استعان بممثلة تم رفضها في الأول، فاتهمه المنتج بفبركة المواقف، وأن ردود أفعال الناس في الشارع لم تكن حقيقية.
وأكد خلاف في تصريحه ل le360، أنه التزم بشروط العقد، حيث كان مدونا في أحد بنوده أن المخرج يمكنه الاستعانة بممثل في حال لم يتفاعل أحد مع الموقف.
وإصرار سعيد خلاف على عدم إعادة تصوير الحلقات للمرة الثالثة، دفع بالمنتج إلى تهديده باللجوء للقضاء.
وشارك المخرج سعيد خلاف مع le360، رسالة بعثها للمنتج العراقي، تضمنت ما يلي: “أستاذ أسامة.. أولا، لم أطلب من أحد أن يكلمك، ثانيا، صرفت فلوس كثيرة على التصوير .. وقانونيا أنا معي كل الإمضاءات لحقوق الصورة لكل وجه ظهر أمام الكاميرا، كل المشتركين عندهم فكرة بأن البرنامج له هدف إجتماعي راقي يسعى إلا توعية الناس من الأثر النفسي الذي قد تتسبب فيه بعض الظواهر كالتنمر، والتحرش، وعدم احترام الٱخر، ومواضيع أخرى.. الكل أحب المشاركة ورغب في المساهمة”.
وأتمم: "أنا أتحمل أية مسؤولية قانونية إذا حصل أي مشكل بعد عرض الحلقات، أدعوكم لمشاهدة التوضيب لكل الحلقات قبل الحكم عليها، وأن أقوم بإعادة تصوير الحلقات للمرة الثالثة هذا مستحيل. ظروفي المادية لا تسمح، وليس لديكم أية فكرة عن ظروف التصوير بالمغرب، وشروطكم كثيرة والميزانية المخصصة ضعيفة وسيناريوهات ضعيفة جدا وموضوعها لن يثير أي تدخل".
وختم رسالته قائلا: “قراري النهائي لن يكون هناك إعادة تصوير الحلقات للمرة الثالثة، لم أخالف القانون ولم أخن أي اتفاق ممضي بيني وبينكم، أنتظر استدعاء من المحكمة للمواجهة.. وأعدك أني سأحافظ على احترامك رغم اختلافي معك. هذه تربيتي ومبادئي”.
من جهته، كشف الممثل هشام الوالي، الذي أوكلت له مهمة تقديم البرنامج، أنه بعيد كل البعد عن هذه الخلافات، كون الشركة المنتجة لم تتواصل معه، حيث أنه لم يكن يعلم بما يجري بينها وبين المخرج، هذا بالإضافة إلى أنه كان كمقدم للبرنامج ينفد فقط ما يطلبه منه المخرج.
وتابع: "تفاجأت بعد انتهاء التصوير، بأن الشركة المنتجة ترفض الحلقات، بطريقة تفتقر للاحترام".
وكشف الوالي في تصريح لـle360 أن الشركة المنتجة تواصلت معه بعد ذلك لتطلب منه أن يتدخل في الموضوع، وأن يشهد ضد المخرج سعيد خلاف في المركز السينمائي المغربي، ولكنه رفض بشدة، مؤكدا على أنه لا يمكنه أن يقف ضد زميل له في المجال كيفما كانت علاقته به".
وتابع: "أنا مغربي وأفتخر بانتمائي، ولن أشهد ضد سعيد خلاف، حتى لو كانت هذه الشهادة ستفتح لي باب رزق خارج المغرب".
وأردف قائلا: "شهادة حق أقولها في حق سعيد خلاف، فقد كان يشتغل من قلبه، ولساعات طويلة كل يوم، فتصوير الكاميرا الخفية ليس بالأمر الهين في المغرب".