وحسب يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الخميس، والتي أوردت تصريحا للوزيرة جاء فيه أنها "لا تستبعد أن يكون مصدر هذه التهديدات أحد الأطر العاملة في القطاع الذي تشرف عليه، أو أحد المقربين منه، أو شخص بعيد، لكن بدافع من طرف أحدهم، على علم جيد بما يريد أن يصل إليه".
وحسب الجريدة، فحجة الوزير في ذلك هي "طبيعة ما تتوصل به من رسائل تظهر أن الواقف وراء كل هذا شخص يعرف جيدا خبايا الوزارة والقطاعات التي تشرف عليها بشكل مباشر، حيث أوضحت أن هذه الرسائل التصية تأتيها من رقم هاتفي معلوم، أي دون إخفاء أرقامه عبر تقنية الحجب، ورقم آخر غريب ليس كأرقام الهواتف المغربية، والذي قد يكون مصدره الشبكة العنكبوتية".
وأكدت أفيلال أنها سلمت الرقم الذي ترد منه الرسائل إلى وزير الداخلية، وهي الآن في انتظار رده وكشف هوية من يستعمله، لكن في الوقت نفسه تقول إنها لا تزال مترددة في اللجوء إلى القضاء إلى أن تتحقق من هوية المتورط".
في التصريح ذاته للجريدة، أكدت الوزيرة أن " ما تتعرض له من تهديدات عبر هاتفها المحمول، ليس الاول من نوعه إذ أصبحت مؤخرا الأمور تأخذ طابعا تصعيديا، وذلك بتزايد عدد الرسائل النصية التي ترد على هاتفها متضمنة عبارات "تهديد ووعيد" ورسائل أخرى تتضمن "كلاما فاحشا ومخلا بالآداب، وصفتها الوزيرة "بالميساجات الغريبة والعجيبة"”.
الدرجة صفر من الأخلاق
تعد شرفات أفيلال هي الوزيرة الثانية في حكومة بنكيران، التي تتعرض للتهديد، فقبلها كان زميلها ورفيقها في الحزب الحسين الوردي وزير الصحة تعرض لتهديد مباشر امام بيته طال حتى أسرته الصغيرةن مما فرض على الحكومة تخصيص حراسة أمنية لصيقة بالوزير الذي أصبح مهددا في سلامته الشخصية، كم أكد ذلك رئيس الحكومة، في جلسة أمس بمجلس النواب، وهي ممارسات تريد إحجام الوزراء والشخصيات العمومية على ممارسة دورهم في إطار القانون، ما يستوجب التصدي لها لقطع دابر هذه التهديدات.



