وعن دوره في مسلسل زينة صرح الروخ لـLe360 “الدور مكتوب بطريقة احترافية وعلمية يجمع بين الحمولة النفسية والاجتماعية إضافة إلى المظهر الخارجي وهو شخصية مركبة تركيب تقني وفني، فحين كتبت هذه الشخصية كتبت على أساس أن تشبه الشخصيات السينمائية، فتكوينها الدرامي يشبه الشخصيات السينمائية لأنه يحمل في طياته العديد من القضايا النفسية، إضافة إلى العلاقات الكثيرة التي تربطه بالشخصيات المحورية التي وضعت بشكل يخدم سيرورة المسلسل".
وتابع الممثل والمخرج المغربي "حين عرض علي أداء هذه الشخصيىة لم أفكر كثيرا لأنها من أقوى الشخصيات التي يمكن للممثل أداءها بجدية، وأن يأخذ على عاتقه مسؤولية الاشتغال عليها لحظة بلحظة قبل وبعد التصوير، وأنا حاولت بكل جهد إيصالها إلى الجمهور بطريقة مقنعة وطبيعية وبعيدة عن الابتذال".
وعن مشاركة نجمة برنامج اكتشاف المواهب "ذو فويس" سحر الصديقي في بطولة العمل صرح الروخ "داخل المسلسل هناك أبطال آخرون يشكلون فريق عمل متكامل مثل النجمة هدى ريحاني، والفنان المتألق سعيد باي إلى جانب الفنانة سهام أسيف وغيرهم من الفنانين المتألقين، وهو ما خلق فريق قوي من جميع الجوانب، وبالتالي سحر الصديقي كانت مسنودة وسط العمل من جميع هؤلاء النجوم، مما جعلها تبدع وتعطي الشيء الكثير واستطاعت أن تروض ابداعها وصوتها حتى تكون قادرة على إظهار قدراتها التمثيلة قبل الغنائية".
وأضاف الروخ "سحر بدلت مجهود كبير من أجل أن تتألق في الدور، والمخرج ياسين فنان استطاع أن يحول السياق الغربي لسحر إلى الشرقي، إلى جانب المدرب الموسيقي الذي تمكن من أن يمنحها مقامات غنائية تمكنت من خلالها التعبر عن الأغان الشرقية القريبة من صوتها الجميل، ففريق العمل بأكمله ساعد سحر على أداء دورها وإخراج العمل بطريقة ناجحة، والحمد لله لحدود الساعة فإن أصداء المسلسل جيدة ونال إعجاب الجمهور، رغم صعوبة إخراج عمل درامي متكامل في شهر رمضان”.
مسلسل "زينة" لن تكون إطلالة إدريس الروخ الوحيدة في رمضان لكن هذه المرة كمخرج وليس ممثل، "هناك أيضا الفيلم التلفزيوني "9 أشهر" على القناة الأولى، وهو فيلم يحكي قصة زوجين في بداية حياتهما الزوجية يتشاجران باستمرار، ويعلمان أنهما سيرزقان بطفل يفرض عليهما أن يتعايشا بهدوؤ وانسجام طيلة فترة الحمل فهو يمزج بين الكوميديا والدراما، العمل من بطولة وجوه شابة مثل عدنان موحجة وجليلة تلمسني وسعيد باي".
وعن مزجه بين التمثيل والإخراج قال الروخ "أحاول جاهدا إعطاء كل ذي حق حقه، وأن أفرق بين التمثيل والإخراج لأنهما صعبان معا، فالتمثيل مسؤولية بحد ذاته لأنه من الصعوبة بمكان أن يرمى على عاتقك إخراج العمل من الورق إلى الواقع وتقمص الشخصية وتحويلها إلى أداة تعبيرية تصل إلى الجمهور بشكل جيد وهذا أمر ليس سهلا، فأداء شخصية معينة يتطلب مجهود جبار من التفكير والبحث والدراسة، وكل هذه الأشياء تتطلب مجهود جبارا وكبيرا فالأحرى أن تجمع بينهما معا".
وتابع الفنان المغربي "الإخراج بغض النظر على كونه التقاط جمالية الصورة فهو تركيبات متعددة نفسية واجتماعية، ونظرة حول المجتمع حولك وكيفية فهم الشخصيات في عمقها وإيصالها إلى الجمهور إضافة إلى الاشتغال مع فريق عمل متكامل، وهذه الأشياء كلها تحتاج إلى مجهمود ورحلة يومية من البحث والمتابعة والجدية، فأنا لا أتعمد أحيانا ترك المهام لأصحابها وإنما أحاول أن أثقن كل دور على حدة، فرحم الله عبدا عمل عملا وأتقنه".
وأكد الروخ أن مشاركته أحيانا في أعمال من إخراجه تقتصر على أدوار بسيطة وثانوية "حبي للتمثيل يجعلني أحيانا أقدم دور ثانوي في عمل من إخراجي، لكن في أغلب الأحيان أترك الفرصة للمثلين لأني أحب أن أتفرغ لأدائهم ومشاهدتهم متألقين وأن أكون إلى جانبهم مائة في المائة، حتى لا تضيع أي تفصيلة صغيرة تؤثر على العمل".