وهكذا، عبر الفنان المغربي عصام كمال، في تصريح لـLe360، عن "استيائه من القرار الجديد للحكومة المغربية، القاضي بمنع بعض التظاهرات الفنية والثقافية بشكل مفاجئ".
واعتبر عصام كمال أن "هذا القرار غير منطقي ومجحف في حق العاملين في المجال الفني والثقافي، الذين يجدون أنفسهم في كل مرة مطالبين بوقف أنشطتهم بسبب قرارات حكومية مفاجئة".
وتابع: "الفضاءات العمومية وغيرها من الأماكن المكتظة لا يتم إغلاقها، ولكن كل ما هو فني أو ثقافي يمنع، وكأن هذا المجال لا قيمة له، لهذا أعتبر أن الحكومة المغربية لا تهتم بالجانب الثقافي، وللأسف النقابات لها فكر انتهازي، وهذا يحز في خاطري".
من جانبها، شاطرت الفنانة سعيدة باعيدي زميلها عصام كمال نفس الرأي، موجهة انتقادات لاذعة للحكومة على خلفية قرارها القاضي بإلغاء التظاهرات الفنية الكبرى.
وقالت باعدي، في تصريح لـLe360: "كنت أستعد بمعية شقيقتي حفيظة لتقديم ورشة للأطفال بالمعرض الجهوي للكتاب للطفل والناشئة، قبل أن تفاجئنا الحكومة بقرارها".
وأضافت: "القرار بحد ذاته ليس محبطا، وإنما طريقة إعلانه هي التي كانت عبثية وارتجالية".
واعتبرت سعيدة باعدي أن "هذا القرار ليس منطقيا، كون الحالة الوبائية الحالية مطمئنة، هذا بالإضافة إلى أنه لم يتم تسجل أي حالات إصابة بالمتحور الجديد".
وبالمقابل، أشادت باعدي بـ"حرص الحكومة على حماية المواطنين من أخطار الوباء"، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى عدم رضائها تجاه "القرارات الفُجائية".
من جهته، قال الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ إنه "لم يستسغ هذا القرار، ولم يفهم المغزى من منع التظاهرات الفنية والثقافية الكبرى".
وتابع: "هل أصبح الفن عبءً على الحكومة، وهل بات الفنانون غير مرغوب فيهم".
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الإجراء الخاص بمنع الأنشطة الثقافية والفنية، الذي أصدرته الحكومة مساء الجمعة 3 دجنبر، تسبب في حالة من الحيرة بين الفاعلين في المجالين الثقافي والفني. ويتعلق قرار المنع، بشكل أساسي، بالتظاهرات الثقافية والفنية التي يتوافد عليها عدد كبير من الأشخاص، مثل المعرض الدولي للنشر والكتاب.
