وعام 2012، قرر عمر الشريف الحفيد الانتقال من مصر إلى الولايات المتحدة، حيث كشف عن ميوله الجنسي في مقال له نشره موقع "Advocate.com"، المعني بالدفاع عن حقوق مجتمع الميم.
وقال حينها: "أكتب هذه الرسالة وأنا في حالة خوف، على بلدي، وأسرتي، ونفسي. أهلي سيصابون بالصدمة عند قراءة ذلك، وكنت أتمنى أن أبقى بعيدا عن الأضواء، لا أتحدث، ولكني لم أستطع".
وعن بداية اكتشاف ميوله الجنسية، أوضح الشريف أنه منذ صغره، حيث كان يعيش مع والدته اليهودية في كندا، وهو يبتعد عن تجمعات الأطفال من مختلف الأجناس في المدرسة، ولا يلعب معهم "حتى لا يضطر لتقبيل أي فتاة"، مشيرا إلى أن كونه حفيد النجم السينمائي لم يمنع زملاءه من الإساءة له.
وأضاف: "في المدرسة الثانوية كنت أعرف بالفعل عن ميولي الجنسية المغايرة، وكذلك زملائي في الدراسة الذين أوضحوا لي بأني مثلي الجنس".
وعن ردة فعل جده عندما علم بميوله الجنسي، قال الشريف، الذي يكتب مذكراته في كتاب سينشره لاحقا، إنها كانت طبيعية للغاية ولم يتحدث معي بالأمر وتصرف كأن شيئا لم يكن، حتى أنه قام بتقبيله كالمعتاد، ولم يفتح الموضوع معه بتاتا.
وأشار إلى أنه كان يعلم تماما أن جده النجم العالمي دافع عنه في وسائل الإعلام التي لم تتوقف عند مهاجمته، معتبرا أن "عمر الشريف ليس جدي بل توأم روحي".
أما والده، نجل النجم العالمي، فقد تلقى الخبر بغضب شديد، إذ قال الشريف: "كان والدي غاضبا، ليس بسبب ميولي الجنسي، بل من ردود الأفعال الغاضبة، الناس في مصر أرادوا اعتقالي، وكان والدي يخشى عليّ من المخاطر".
وعن ردة فعل والدته، قال الشريف:" أول كلمة قالتها لي، لا تخبر والدك، لا تخبر أحدا، الآن علمت لماذا أصبت بالسرطان"، وكأنها حملت الشريف مسؤولية ما حصل معها صحيا كـ"عقاب آلهي" بسبب ميوله الجنسي، تقول الصحيفة.
وتابع: "ردة فعلها كانت أنانية للغاية، ولكن في النهاية تمكنا من إعادة الثقة بيننا وهي أكبر داعم لي الآن".
واعتبر الشريف أنه يعلم جيدا بأنه عرض العائلة بأكملها للخطر، ولكنه ليس نادما على الرسالة التي كتبها، قائلا: "كنت صادقا مع نفسي، يمكنني أن أعيش بحرية".
وأعرب الشريف عن حزنه واشتياقه لـ"الدفء الذي يغمر علاقات المصريين، والبسطاء ذوي القلوب الكبيرة"، وهو يعتقد أنه سيتم توقيفه في مطار القاهرة، إذا قرر زيارتها، بتهمة التحريض على السلوك غير الأخلاقي.