وقالت العروسي لـLe360 “فكرة أغنية “حدك تما” جائتني مباشرة بعد سماع أغنية “الساطا” للمغني اللبناني عاصي الحلاني لأنها استفزني، فهي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن الأغنية المغربية، فكلماتها بعيدة تماما عن لهجتنا ويستعملها البعض وليس الكل، وحين تصدر إلى الخارج من المؤكد سيعتقد المتلقي العربي أنها لهجتنا، مثل أغنية “تلاح حبيبي” لمريام فارس، فهل كلمة “تلاح” تصلح لننشرها في العالم العربي”.
وتابعت الفنانة المغربية “ نعت المرأة المغربية بـ”ساطا” أمر غير مقبول، وكفنانة وامرأة مغربية أحسست بالغيرة على بنت بلادي وقررت نقول لصاحب “الساطا” حدك تما، واخترت لها كلمات واضحة وبسيطة إضافة إلى لحن شبابي حتى تصل الرسالة واضجة إليهه، ويعلم أننا لسنا عاجزون عن الغناء بلهجتنا وبطريقة جميلة تعبر عن ثقافتنا الحقيقية وليس عن طريق كلمات سوقية”.
واعتبرت العروسي أن اختيار الجمعيات النسائية شعار “حدك تما” يدل على أن أغنيتها استطاعت أن تصل إلى الجميع “اختيار الجمعيات شعار “حدك تما” للخروج ضد رئيس الحكومة شيء لا يمكن إلا أن أعتبره إيجابيا بالنسبة لي، لكن أؤكد أني رفعته ضد أغنية عاصي الحلاني وليس في وجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران”.
وأضافت العروسي “من الجيد أن يتغنى فنانون أجانب بالأغنية المغربية لكن في المقابل عليهم أن يختاروا أغان راقية تعبر عن لهجتنا الحقيقية حتى تصل إلى الخارج بصورة أجمل، إضافة أن عليهم بدل مجهود أكبر لفهم الكلمات التي سيغنون بها، حتى لا يقعوا في فخ الكلمات السوقية مثل ما حصل ما عاصي الحلاني الذي لم يفهم حتى معنى الأغنية قبل أن يؤديها، كما أن أغنيته لم تجد أي مكان في سوق الأغان المغربية والعربية”.
وأكدت الفنانة العروسي أن التعليقات التي ذهبت في اتجاه أن الغيرة هي من دفعت بالفنانين المغاربة إلى انتقاد الأغنية هي تعليقات لا أساس لها من الصحة “من الجيد أن يحاولوا الغناء باللهجة المغربية ونشرها بطريقة تشرفنا، لكن اتجاههم للغناء بالمغربي معروف وواضح وليس بريئا، وهو أن لهجتنا أصبحت مطلوبة وهي الموضة الحالية في كل الدول العربية”.
وعن جديدها الفني، قالت العروسي “خلال رمضان سأقدم دور جديد ومختلف عن كل أدواري السابقة في الفيلم التلفزيوني “الغالية” وهو دور ليلى صاحبة الشخصية القوية أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور”.