وكانت الشرطة الأميركية قد أعلنت أن الممثل أليك بالدوين، أطلق أعيرة أثناء تصوير فيلم قرب مدينة "سانتا" في ولاية كاليفورنيا، بحادث أسفر عن مقتل مديرة تصوير الفيلم، هالينا هاتشينز (42 عاماً)، وإصابة المخرج، جويل سوزا (48 عاماً)، بجروح.
وفي آخر التطورات، أوضحت شبكة "سي إن إن" أن هناك شكاوى قدمت ضد مساعد المخرج، ديف هولز، اتهمته بتجاهل إجراءات السلامة المعمول بها خلال تصوير المشاهد التي استخدمت فيها أسلحة، أو كان فيها اندلاع لحرائق.
وقالت مصادر للشبكة أن هولز لديه تاريخ معروف وسوابق في الإهمال، إضافة للإساءة لبعض الموظفات والعاملات معه، فضلا عن شكاوى من لمساته غير المرغوبة لأجساد المحيطين به.
وكانت التحقيقات قد كشفت، في وقت سابق، أن هولز هو من سلم الممثل الأميركي، أليك بالدوين، السلاح، الذي أطلق النار منه ليصيب المصورة السينمائية.
وذكرت، ماغي غول، الأخصائية في تصنيع الأدوات المزيفة في عالم السينما، أن هولز دأب على إجراء اجتماعات أمن وسلامة لطاقم العمل كإجراء شكلي فقط، إذ لم يكن يحذرهم خلالها من وجود أسلحة نارية خلال التصوير.
وأضافت، في بيان أرسلته إلى الشبكة الإخبارية، أن السبب الوحيد الذي أدى إلى معرفة طاقم العمل آنذاك بوجود أسلحة هو اشتراط مساعد أخصائي الأسلحة ضرورة الإعلان عن وجودها بشكل يومي.
ولفتت إلى أن "الأخصائي كان يعلن ذلك كلما تطلب المشهد استخدام سلاح، سواء كانت الذخيرة المستخدمة أعيرة مطاطية أو بلاستيكية، أو صوتية".
وتحدث بيان غول أيضا عن حادثة تعرض فيها فني ألعاب نارية إلى حادث في موقع التصوير، ومع ذلك أرغمه هولز على مواصلة العمل.
وبشأن مزاعم سوء السلوك الجنسي، نبهت غول إلى أن العاملين حذروها من هولز في أول يوم عمل لها.
وتابعت: "اعتاد هولز أن يلمس الآخرين بطريقة غير المرغوب، وأن يضع يديه على أكتافهم وخصورهم، ورغم أن لمساته لم تكن مفرطة للغاية، ولكن طاقم العمل من الجنسين كان يشعرون بعدم الراحة جراء ذلك".
وأيد أحد أعضاء الطاقم العمل تصريحات، غول، ولكنه طلب عدم ذكر اسمه خوفا من تعرضه لإجراءات انتقامية.
وقال: "عقد هولز اجتماعات السلامة والأمن لمرات قليلة، وكانت تلك الاجتماعات قصيرة ولا يجيب فيها عن أي استفسارات، لدرجة أني تساءلت في قرارة نفسي عن المغزى منها".
وذكرت " شبكة سي إن إن" أنها حاولت الوصول إلى هولز لاستبيان رده، ولم تنجح في ذلك.
