واستهل هذا الحفل، الذي حضره عدد من الأمراء والأميرات، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
إثر ذلك، ألقى ولي العهد الأمير مولاي الحسن كلمة، عبر فيها باسمه، وأصالة عن شقيقته الأميرة للا خديجة وكافة زملائهما في الدراسة، عن فرحته الكبيرة واعتزازه بالرعاية السامية والعناية الفائقة التي أحاط بهما الملك هذا الحفل.
وقال ولي العهد الأمير مولاي الحسن "لقد كانت هذه السنة الدراسية سنة متميزة، حرص أساتذتنا فيها على تعليمنا أشياء جديدة علينا، وكذلك دربونا على الاعتماد على أنفسنا في القيام بواجباتنا، وكان التنافس فيما بيننا نحن التلاميذ تنافسا قويا وفي نفس الوقت أخويا"، كما "استفدنا منها فوائد كبيرة بفضل المواد الجديدة التي قدمها لنا أساتذتنا بطرق مشوقة".
وأضاف " لقد تعلمنا، يا مولاي، من المدرسة أن طلب العلم فضيلة كبرى(...) ولقد اكتشفنا أيضا أن المدرسة وسيلة فعالة لربط الاتصال بمحيطها وبمجالات شتى وأنواع من الرجال والنساء ذوي التخصصات المختلفة مفيدين بعلمهم وتجربتهم. والفضل كل الفضل ، يامولاي ، في تحسين أحوال دراستنا يعود، بعد الله، لكم، فأنتم يا مولاي من وفر لنا كل الإمكانيات الضرورية لتعليمنا وتربيتنا، وكل آمالنا أن نبلغ رضاكم. وقبل ذلك فأنتم قدوتنا فيما يجب علينا من جد واجتهاد. إن جهودكم المتواصلة في خدمة الوطن تعلمنا كيف يكون حب الوطن الخالص، وكيف نتفانى في خدمته ، وتغرس فينا فضيلة حب العمل وبذل الجهد المتواصل من أجل تحقيق ما نتمناه".
وابتهل إلى الله تعالى بأن يمتع الملك محمد السادس بنعمة الصحة والعافية وبطول العمر وبأن يقر عينه بسائر أفراد الاسرة الملكية الكريمة.
إثر ذلك عزفت الأميرة للا خديجة مقطوعة موسيقية على البيانو.
وتميز هذا الحفل بتقديم ولي العهد الأمير مولاي الحسن و الأميرة للا خديجة وزملائهما بالقسم، لعدد من العروض المسرحية واللوحات الفنية والمقاطع الموسيقية والغنائية، وذلك باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية.
وبهذه المناسبة، ألقى مدير المدرسة عزيز الحسين كلمة عبر في مستهلها، أصالة عن نفسه ونيابة عن سائر العاملين بالمدرسة المولوية، عن بالغ الفخر وصادق السعادة لما يسبغه جلالة الملك من عطف ورعاية ساميين على هذا الحفل المدرسي.
وأشار عزيز الحسين إلى أن ولي العهد الأمير مولاي الحسن وكذلك شقيقته الأميرة للا خديجة قد أتما سنتهما الدراسية بتفوق وسينتقل كلاهما باستحقاق بين إلى القسم الأعلى.
وأضاف أن هذه السنة الدراسية كانت متميزة لأمرين اثنين، يتمثل أولهما في تحسن نوعية الزيارات التي نظمتها المدرسة والتي أملتها الضرورة المنهجية في علاقة وطيدة بالمقرر الدراسي،فيما يتمثل ثانيهما في استعمال السبورة التفاعلية والولوج المراقب للانترنت في جل المواد، مؤكدا ان تجربة استعمال تكنولوجيا الاعلام والاتصال كوسيلة للتدريس أبرزت فعلا مدى نجاعتها في الإيضاح وتيسير اكتساب الكفايات.
وبهذه المناسبة، سلم الملك محمد السادس، جائزة الامتياز وجائزة أحسن تلميذ بالمؤسسة لولي العهد الأمير مولاي الحسن. كما سلم جائزة التشجيع الأولى للتلميذ المنتصر بالله الروح وجائزة التشجيع الثانية للتلميذ آدم شواوطة وجائزة التشجيع الثالثة للتلميذ محمد بلمنصور.
وسلم الملك أيضا جائزة لوحة الشرف الأولى للتلميذ مولاي أمين التازي وجائزة لوحة الشرف الثانية للتلميذ الأمين آيت إدى وجائزة لوحة الشرف الثالثة للتلميذ سفيان الشكراوي، فيما سلم جائزة التحسن للتلميذ محمد إيشو.
وبعد ذلك، سلم العاهل المغربي جائزتي للأميرة للا خديجة، كما سلم جائزة التهاني الثانية والثالثة والرابعة، على التوالي، للتلميذات مروة أبو سفيان وليليا مزيان وهبة أمل ولاد، وجائزة لوحة الشرف للتلميذة نسرين صابر.
حضر هذا الحفل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار.