حتى صباح الثلاثاء 9 مارس، لم يدلِ قصر باكنغهام برد رسمي على مقابلة ميغان وهاري التي بثتها شبكة CBS الأمريكية يوم الأحد الماضي، والتي بكت خلالها ميغان بينما كشفت هي وهاري عن الضغوط التي تعرضا لها داخل "المؤسسة" في إشارة إلى العائلة الملكية، وفقاً لما ذكره موقع News الأسترالي.
من جانبها، قالت صحيفة The Sun البريطانية إنَّ كبار أفراد العائلة الملكية -بمن في ذلك الملكة إليزابيث والأميران تشارلز ووليام- منشغلون في محادثات لمواجهة الأزمة عقب مقابلة ميغان وهاري مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري.
في حين أفادت صحيفة The Times، مساء ذلك الحوار، بأنَّ الملكة رفضت التوقيع على بيان مُعَد، لأنَّ العائلة الملكية بحاجة لمزيد من الوقت للتفكير في الرد.
أما صحيفة The Daily Mail فنقلت عن مصدر داخلي مقرب من العائلة الملكية، قوله إن هاري "ضغط على زر إطلاق السلاح النووي مع عائلته" بهذه المقابلة التي استمرت لساعتين.
ولفتت مصادر أخرى إلى أنَّ المقابلة أعقبها "شعور جارف بالحزن والصدمة الشخصية"، ويقال إنَّ القصر الملكي تجمد من "الفزع والاستياء"، فيما أضاف مصدر آخر أن "هنالك الكثير مما يرغب الناس في قوله، لكن لن يخرج أحد من المعركة الانتقامية هذه منتصراً".
وتثار مخاوف من التوقعات بمواجهة جميع كبار أعضاء العائلة المالكة أسئلة حول مقابلة ميغان وهاري، خلال حضورهم ارتباطات عامة هذا الأسبوع.
فيما قال مصدر كبير ملكي لصحيفة The Telegraph، إن "المؤسسة بحاجة لتزعمّ الرد على هذا (الحوار). يا له من صباح مروع وحزين!".
وكان قد دُعِي إلى عقد اجتماعات الأزمات التي شارك فيها كبار المسؤولين وكذلك كبار أفراد العائلة الملكية، سواء بالحضور شخصياً أو عبر الهاتف، وكذلك عبر مكالمات الفيديو.
تحدثت الملكة إليزابيث، من قصر وندسور، مع ابنها تشارلز، الذي كان في قصر كلارنس – منزله في لندن- وحفيدها ويليام، الذي عاد أيضاً إلى العاصمة من نورفولك استعداداً لعودة أطفاله إلى المدرسة.
وقالت المصادر لصحيفة The Daily Mail إنَّ موظفي القصر الملكي، الذين قدم الكثير منهم ما بوسعهم لدعم الزوجين خلال فترة "ثلاث سنوات صعبة للغاية ومُرهِقَة"، شعروا "بالغضب والإحباط" لكنهم كانوا مصرين على التظاهر بالشجاعة من أجل الملك والملكة المسنين.
من جانبه، صرح أحد المصادر بأن "الموظفين في حالة صدمة. لكن هناك [أيضاً] شعوراً قوياً بالحاجة إلى الالتزام بصمت يحفظ كرامتنا وإظهار اللطف والرحمة. وهناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون برواية جانبهم من القصة، لكن لن يفوز أحد في معركة العين بالعين. فبعدما ينتهي كل هذا، وبرغم كل شيء، يجب بناء جسور العلاقات".
كانت مقابلة ميغان وهاري كشفت الكثير من الأسرار عن العائلة الملكية، ومن بين ما قالته ميغان أنها وصلت إلى مرحلة فكرت فيها بالانتحار، وأنها كانت تعيش بالقصر وتشعر كأنها سجينة فيه، كذلك اتهمت العائلة بالعنصرية، عندما قالت إنه كان هنالك مخاوف من لون بشرة طفلها آرتشي.
أثارت هذه التصريحات على وجه الخصوص هزّة في بريطانيا، ووضعت العائلة الملكية تحت ضغط كبير للتحقيق في ما قالته ميغان، والتي رفضت الكشف عن أسماء الشخصيات الذين أبدوا هذه المخاوف.