وأضاف هاري في مقابلة حصرية مع المذيعة الأميركية، أوبرا وينفري، الأحد، عبر شبكة "CBS" الأميركية انه لم يكن لينسحب من العائلة المالكة لولا زوجته ميغان، وقال "لأنني كنت محاصرا، ولكن لم أكن أعرف أنني محاصر".
وتحدث عن والده قائلا "شعرت فعلا بالخذلان، وإنه يعرف كيف يكون هذا الألم، ووالدي توقف عن الرد على مكالماتي، وسأظل أحبه دائما، ولكن لحق بي ضرر بالغ".
وقال هاري "والدي وأخي محاصران، ولا يمكنهما المغادرة، وأنا أشفق عليهما"، ونفى الأمير البريطاني انتقاد جدته الملكة إليزابيث قائلا إنه يكن لها احتراما كبيرا. وقال "أجريت ثلاثة اتصالات مع جدتي، واتصالين مع والدي قبل أن يتوقف عن الرد على مكالماتي".
وتابع هاري خلال المقابلة التي أجرتها بالقول "أسرتي حرمتني ماليا بشكل حرفي، ولكن لدي ما تركته لي أمي، وبدون ذلك لم نكن قادرين على القيام بشيء".
وأكد أنه وزوجته لم يخططا لمغادرة العائلة وقال "فعلنا كل ما في وسعنا" للبقاء في العائلة المالكة البريطانية، وقال هاري "أنا حزين لأنّ ما حدث قد حدث، لكنّني أعلم أنّنا فعلنا كلّ ما في وسعنا لإنجاح الأمر". من جهتها، قالت ميغن التي كانت إلى جانبه "يا إلهي، لقد فعلنا كلّ ما في وسعنا لحمايتهم".
وأخبرت ميغان أوبرا أنها كانت تعتقد أن العائلة المالكة "ستحميها"، وقال هاري "لو أنهم قاموا بحمايتنا لما غادرنا"، وأضاف أن علاقته بميغان "أنقذته"، ولم توافق ميغان على ذلك، وقالت إن "قرار هاري أنقذ العائلة بأكملها"،
ويقول هاري عن الطريقة التي عوملت بها ميغان "رأيت التاريخ يعيد نفسه"، في إشارة إلى والدته الراحلة ديانا، ووفقا للأمير فقد رأى "ارتباطا وثيقا" بين ما قد يحصل لزوجته وما حصل مع والدته الراحلة، وأوضح أن القلق تصاعد لأسباب عرقية وبسبب وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أنه وزوجته تباحثا للخروج من العائلة "للراحة من ضغط الصحف" وحياتهما الملكية، وناقش خطته مع عدة أشخاص بمن فيهم الملكة، وقال هاري "لم أفاجئ جدتي، ولدي الكثير من الاحترام لها".
وأعرب الأمير هاري من جهته عن أسفه لعدم اتخاذ العائلة المالكة موقفا علنيا للتنديد بما يعتبره "تغطية عنصرية من جانب جزء من الصحافة البريطانية".
وعلى الرغم من تنديد ميغان بـ"حملة تشويه حقيقية" من جانب المؤسسة الملكية وقولها إن العائلة المالكة لم توفر لها الحماية، إلا أنها حرصت على تجنب مهاجمة أعضاء العائلة شخصيا.
واكتفت ميغان بالقول إنه، وبخلاف ما كتب في الصحافة البريطانية، فإنها لم تكن هي من جعلت دوقة كامبريدج كيت تبكي قبيل زواجها من الأمير هاري عام 2018.
وقالت ميغان "يعرف الجميع أن هذا ليس صحيحا، وحدث عكس ذلك، وقبل أيام قليلة من الزفاف، كانت كيت مستاءة بشأن شيء ما، وهذا جعلني أبكي وجرح مشاعري حقا".
من جهتها، قررت العائلة المالكة البريطانية قبل ساعات قليلة على هذه المقابلة، الظهور بصورة الأسرة الموحدة خلال الاحتفالات السنوية للكومنولث.
وقالت الملكة في كلمتها المسجلة مسبقا والتي بثتها "بي بي سي" إن التجارب التي مرت بها دول الكومنولث خلال العام الماضي كانت "متنوعة ومؤثرة ووفرت أمثلة كثيرة على الشجاعة والتصميم والتفاني المتحرر من المصالح وحس المسؤولية والواجب في كل أرجاء أسرة الكومنولث".