وتوقعت المحطة ألا ينعزل ترامب بهدوء مثل بعض الرؤساء السابقين، مشيرة إلى أنه من خلال قراءة المشهد والنظر في شخصية ترامب يمكن استخلاص ثلاثة سيناريوهات متوقعة للفترة القادمة.
رغم مشاهد أحداث اقتحام الكونغرس، التي استنكرها كثير من الجمهوريين قبل الديمقراطيين، تشير هذه المشاهد إلى أنه لا يزال هناك الكثير من التعاطف تجاه ترامب، والحركة المُسمّاة "أوقفوا السرقة"، ومن ثم فإن ترامب ربما يستغل هذا التعاطف في مواصلة تأكيد موقفه برفض نتائج الانتخابات، وخاصة أنه على الرغم من إقراره بنهاية فترته الرئاسية، استمر في وصف الانتخابات بأنها "مزورة" و"احتيالية".
أما السيناريو الثاني، فيعتقد العديد من مؤيدي ترامب، أنه سيحاول الترشح مرة أخرى لأعلى منصب في البلاد. وقال ميك مولفاني، كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة، بعد يومين من انتخابات عام 2020: "أتوقع تماماً أن يظل الرئيس منخرطاً في السياسة، ما سيضعه بالتأكيد على القائمة المختصرة للأشخاص الذين من المرجح أن يترشحوا في عام 2024".
وإذا سلك هذا الطريق وفاز، فلن تكون هذه هي السابقة الأولى، فبعد خسارته لسباق عام 1888، قرر الرئيس الأميركي الأسبق جروفر كليفلاند الترشح مرة أخرى بعد أربع سنوات، ما جعله الرئيس الوحيد الذي يخدم فترتين غير متتاليتين في المنصب.
السيناريو الثالث يرجح إطلاقه قناة تلفزيونية، فكانت تقارير تتردد عن أن ترامب كان يدرس إطلاق قناة "ترامب تي في" إذا لم يتمكن مجددا من البقاء في البيت الأبيض، وهو حاليا وبالتأكيد في وضع يسمح له الآن بفعل ذلك إذا رغب فيه لا سيما إذا استمر حجب حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب محطة "دبليو إس بي إيه" الأمريكية: "يجد كثير من المتابعين في ترامب أسلوباً ممتعاً وجذاباً وحتى ملهماً، لقد عمل على تقديم ما يريدون لمدة أربع سنوات، ومن المؤكد أن الدعم الذي حشده من الناخبين سيجلب أكثر من عدد كافٍ من الأشخاص لدعم برنامج أو حتى شبكة تلفزيونية".