يُشار إلى أن الزوجين أصبحا، منذ انتقالهما إلى أمريكا، كثيرَي التحدث عن المخاطر المحتملة التي تمثلها مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قالت ميغان (39 عاماً)، إنها "أكثر شخص يتعرض للمضايقة على الإنترنت في العالم".
وأضافت الدوقة، في مقطع مصور، أن الإساءات التي تعرضت لها عبر الإنترنت أثناء حملها بابنها، أرتشي، جعلتها تشعر بـ"العزلة" و"الغربة".
وأردفت: "أخبروني بأنني كنت خلال عام 2019، أكثر شخص يتعرض للمضايقة في العالم بأسره، ذكراً كان أو أنثى، أن يقول الناس عنك أشياء غير صحيحة، فهذا مدمر لصحتك النفسية والعاطفية، إنه لَأمر جلل، ولا يمكنك حتى تخيُّل هذا الشعور".
ويمثل قرار الزوجين، اللذين أعلنا قبل عام تخلّيهما عن واجباتهما الرسمية، خروجاً ملحوظاً آخر عن تقاليد الحياة الملكية. فمن المعروف أن الملكة وأمير ويلز ودوقة كورنوال ودوق ودوقة كامبريدج وغيرهم من كبار أفراد العائلة المالكة يميلون إلى استخدام "إنستغرام" و"تويتر" و"فايسبوك" للترويج لعملهم الرسمي والخيري.
أوائل عام 2019، حين كان دوقا ساسكس ما يزالان يتشاركان مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بقصر كينسينغتون مع دوقي كامبريدج، تبيَّن أن ميغان تعرضت لأكثر من 5000 تغريدة مسيئة وعنصرية في شهرين. وتعرضت الدوقة لتهديدات بالعنف؛ بل اتُّهمت بتزييف حملها.
دفعت الإساءات التي تعرضت لها ميغان وكيت في قصر باكنغهام إلى إصدار بيان بالإرشادات لمن يشارك في حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذَّر من إبلاغ الشرطة بأي محتوى غير لائق.
وخلال اجتماع افتراضي عقدته مجلة Fortune الأمريكية، العام الماضي، قالت ميغان إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يشبهون "الأشخاص مدمني المخدرات".
أما هاري فقد قال، في مقال رأي لمجلة "Fast Company" الأمريكية: "المشهد الرقمي عليل"، حيث كتب أن مواقع التواصل الاجتماعي "أشعلت وخلقت أزمة كراهية وأزمة صحة حقيقية". فيما دعم الزوجان حملة "أوقِفوا الكراهية من أجل الربح"، التي دعت العام الماضي، إلى مقاطعة إعلانات فايسبوك.
وتشير الصحيفة إلى أن قرار هاري وميغان، اللذين كان يتابع حسابهما على إنستغرام 10 ملايين مستخدم، الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي في إطار "دورهما التقدمي" الجديد بأمريكا.
وقال مصدر مقرب من الزوجين، إنهما "لا يخططان" لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمؤسستهما الجديدة Archewell Foundation، ومن "المستبعد جداً" أن يعودا لهذه المواقع بصفتهما الشخصية.
وبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 10 يناير، فإن Archewell التي أسساها العام الماضي ليس لها حضور رسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هدفها، وفقاً لموقعها على الإنترنت، هو "إطلاق العنان لقوة التعاطف لدفع التغيير الثقافي الشامل" من خلال العمل غير الربحي و"التنشيط الإبداعي من خلال قطاعات الأعمال الصوتية والإنتاجية".
فبدلاً من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يستعد هاري وميغان لمواصلة الترويج لعملهما في مقاطع فيديو على الإنترنت والتلفاز، من خلال مطبوعات مختارة وعبر موقع Archewell الإلكتروني، الذي أطلقاه بالكامل ليلة رأس السنة الجديدة. ومن المتوقع أيضاً أن يزداد ظهورهما العام حين تتراجع جائحة فيروس كورونا.
كما وقَّع الزوجان صفقات متعددة السنوات بملايين الجنيهات الإسترلينية مع Spotify وNetflix، مع خطط لإنتاج سلسلة بودكاست وأفلام وثائقية.