بحسب الصحيفة، فإن عساف الذي تعود جذوره إلى قطاع غزة قد حصل على التصريح للوصول إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بصفته سفير الشباب لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلت عن عضو الكنيست من حزب "الليكود" آفي ديختر قوله إن القرار بسحب تصريح الدخول من عساف جاء "إثر الكشف عن مقاطع فيديو يدعو فيها إلى النضال ضد إسرائيل".
أشارت الصحيفة إلى أن القرار "جاء بعد عدة أشهر، عمل خلالها مركز بادين لدراسات الشرق الأوسط على فضح أنشطة محمد عساف "الإرهابية"، حسب ما وصفها، من خلال مدحه الشهداء، وحثّه على مواصلة الكفاح المسلّح ضد إسرائيل.
حرمان من دخول إسرائيل: أكد ديختر أنه "رغم أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك المبرر القوي لمنع عساف من دخول الضفة الغربية، لأنه يحمل الجنسية الفلسطينية، فإنها ستمنعه من وصول المناطق الإسرائيلية"، ويقصد الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كما أشار ديختر إلى أن دولته ستعمل مع وكالة أونروا على وقف أنشطة عساف في الوكالة الدولية، كما ستفحص مع الإمارات العربية المتحدة إمكانية منع عساف من مواصلة أنشطته التحريضية.
تقوم ادّعاءات ديختر، الذي يترأس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، على تقرير مفصّل لمركز "بادين" الإسرائيلي المتطرّف، أشار فيه إلى أن عساف غنّى في حفل أقيم بمدينة روابي، أمام حشد متحمّس من الشباب، عن القتال للحرية والبندقية والتلويح بها، ودعا للاجتماع في الأقصى بأغانيه.
أشار المركز إلى أن غناء عساف في حينه جاء بعد ساعات من مقتل إسرائيلي في عملية فلسطينية، ووسط حضور أم ناصر أبوحميد (والدة 5 أسرى وشهيد) من مخيم الأمعري، كضيفة شرف، والتي اعتبرها الموقع الإسرائيلي "أُما لستّة إرهابيين"، منوهاً إلى أن عسّاف رحّب بها قبل أن تصعد على المسرح وسط تصفيق الجمهور، قائلاً: "لنكرّم والدتنا العزيزة. مبروك لها ولأبنائها ولكل الأسرى".
كما اعتبر المركز الإسرائيلي أن "أونروا تتجاهل رسائل عساف العنيفة"، حين غنّى في مدارسها عن العودة إلى صفد وحيفا والقدس، لافتاً إلى أن عساف قال في مقابلة مع قناة تلفزيونية إن "الأغاني الوطنية لها دور في الحفاظ على الثورة في الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من النضال".
يشار إلى أن محمد عساف فنان فلسطيني، برز نجمه بعد أن فاز في إحدى المسابقات العربية الشهيرة للأغاني عام 2013، وهو مقيم في الإمارات العربية المتحدة منذ ذلك الوقت.